تواصل التحضيرات لمشاورات السلام اليمنية... ودعوة رسمية لحزب المؤتمر للمشاركة

02 ديسمبر 2018
يواصل غريفيث تحضيراته لمفاوضات السويد(Getty)
+ الخط -
أعلن حزب "المؤتمر الشعبي العام" في اليمن اليوم الأحد، تسلمه دعوةً رسمية لحضور مشاورات السلام، المقرر أن تستضيفها السويد بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وذلك في ظلّ التحضيرات المستمرة، التي تبذلها الأمم المتحدة لانطلاق المفاوضات في غضون أيام.

وذكر موقع الحزب الرسمي، الذي يمثل جناح الحزب في صنعاء، أن رئيسه الشيخ صادق أمين أبو راس، تسلم من المسؤولة السياسية في مكتب مبعوث الأمم المتحدة، نيكولا دايفين، دعوة رسمية من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى المؤتمر، لحضور مشاورات السويد.

ورحب المؤتمر بالدعوة، داعياً إلى إيقاف ما وصفه بـ"العدوان"، ورفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، بما يهيئ الأجواء لإنجاح المشاورات. 


ويمثل حزب المؤتمر، بجناحه الموجود في صنعاء، نصف قوام الوفد المقرر أن يمثل الحوثيين، ويضمّ ستة أعضاء، على رأسهم وزير الداخلية السابق جلال الرويشان.

في السياق، أفادت مصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، بأن الوفدين اللذين يمثلان كلاً من الحكومة والحوثيين وحلفائهم، يضمان الأعضاء ذاتهم الذين كان الطرفان قد سمياهم للمشاركة بمشاورات جنيف، التي فشلت في الانعقاد في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومن المتوقع أن تنطلق المحادثات في السويد في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، إلا أن الأمم المتحدة لم تعلن الموعد رسمياً حتى اليوم، فيما لا يزال الحضور مشروطاً بإجراءات، بما فيها نقل عشرات الجرحى التابعين للحوثيين من صنعاء للعلاج خارج البلاد. 


يذكر أن الولايات المتحدة طلبت بداية الأسبوع الحالي تأجيل البت في مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى هدنة في اليمن، وذلك إلى حين إجراء محادثات السلام المقررة في السويد.

وكانت بريطانيا قدّمت الأسبوع الماضي نص مشروع القرار هذا، بينما كثّفت الأمم المتحدة جهودها لإجراء المحادثات، بهدف إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو أربع سنوات.

في الأثناء، حذر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في بيان في ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام، من أن البلد بات يقف على شفير "كارثة كبرى". وقال لوكوك إن "اليمن يقف على شفير كارثة كبرى، لكن لم يفت الأوان بعد"، موضحاً أن "الأوضاع المتدهورة" في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل. 

وبالتزامن مع الحراك الأممي لاستئناف المشاورات اليمنية، تشهد مدينة الحديدة اشتباكات متقطعة منذ وقف القوات الموالية للحكومة محاولة التقدم فيها، لاستعادتها في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أسبوعين من مواجهات عنيفة قتل فيها مئات. لكن هذه المعارك اشتدت من جديد في الساعات الـ24 الماضية، في جبهتي القتال الرئيسيتين في شرق وجنوب المدينة المطلّة على البحر الأحمر.