مرشحو انتخابات الرئاسة بالجزائر.. بينهم من يتعهد بـ"سكن" لمن يتزوّج بامرأة ثانية

17 نوفمبر 2018
يترقّب الجزائريون انتخابات الرئاسة في الربيع المقبل (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -
لم تعلن أي شخصية سياسية فاعلة في الجزائر ترشّحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في إبريل/ نيسان 2019، في وقت أقدم فيه عدد من الشخصيات المغمورة على إعلان الترشح للانتخابات.

يصف عبد الرحمن هنانو، وهو صحافي يدير صحيفة "الجنوب" التي تصدر من منطقة الأغواط نفسه بـ"مرشح الجنوب الجزائري الحر"، ويتبنّى أفكاراً سياسية واقتصادية تضع منطقة الجنوب ضمن الأولويات في الخطط التي يقترحها لإصلاح الأوضاع ومعالجة المشكلات الراهنة في الجزائر.

ويقترح هنانو نقل مقر العاصمة الجزائرية من العاصمة الحالية، في مدينة الجزائر، إلى منطقة الأغواط في وسط البلاد (400 كيلومتر).

ومنذ شهرين، أعلن هنانو عن برنامجه السياسي والاقتصادي، الذي يوجّه فيه انتقادات حادة للنظام السياسي في البلاد، ومخرجاته الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ما يتعلّق بتنمية منطقة الجنوب.

ويقول إنّ "منظومة الحكم الحالي التي عاثت في البلاد فساداً وإفساداً، قضت على اللحمة الوطنية، وأشاعت النعرات وأثارت القبلية والعروشية، وعاشت على تقسيم الشعب من خلال استغلال مختلف الريوع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى العرقية".

ويدافع هنانو في برنامجه عن فكرة "تحقيق التوازن الجهوي، وإيلاء منطقة الجنوب الكبير عناية خاصة في مجال الخدمات والتعليم والصحة والبنى التحتية والنقل، وإطلاق فكرة الاقتصاد الاجتماعي التضامني".


سليم لطرش هو مرشح آخر أعلن عن تقديم ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو عسكري سابق في الجيش، قدّم مشروعاً سياسياً واجتماعياً، تبرز فيه دعوته إلى تقديم شقة لكل من يتزوج بامرأة ثانية.

وتعهّد لطرش "بمنح سكن لكل رجل يتزوج من امرأة ثانية، هذا ضمن البرنامج الرئاسي، ومن أراد أن يتولى رئاسة البلاد يجب عليه أن يجد الحلول المناسبة لكل معضلة مهما كان نوعها وحجمها، بصفته هو القاضي الأول في البلاد، والتركيز على حماية المجتمع من الآفات الاجتماعية العديدة وخطورة انتشارها بجميع أشكالها ومظاهرها، وحماية أبنائنا وبناتنا"، على حدّ قوله.


ومن المرشحين الآخرين للانتخابات الرئاسية المقبلة، الضابط السابق في الجيش الجزائري حملات رمضان، وقد عمل سابقاً في قوات مكافحة الإرهاب.

وقال رمضان، في بيان ترشحه للانتخابات، إنّه "يستهدف بثّ روح الأمل، وجعل هذه المحطة فرصة لاستعادة صوت الشعب"، وتعهد بـ"مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وإعادة توزيع الثروة وإصلاح التعليم".

واستغلّت شخصيات أخرى مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت عن ترشّحها للانتخابات الرئاسية، مثل رئيس حزب "التجمّع الجزائري" علي زغدود الذي يترشح للرئاسة منذ عام 1999، من دون أن يباشر جمع التوقيعات، ورئيس جمعية للتجار في حي شعبي بالعاصمة الجزائرية عياش حفايفة الذي ينشر يومياً على صفحاته فيديوهات يتحدّث فيها عن أفكاره.


ورغم الحراك السياسي المنصب في الجزائر على أفق الانتخابات الرئاسية المقبلة، واقتراب هذا الاستحقاق السياسي المهم، فإنّ الغموض ما زال مخيماً على المشهد السياسي في البلاد، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة من عدمه، رغم تودّد أحزاب الموالاة التي سبق أن أعلنت عن دعوته إلى الترشّح باسمها.