​رفع سن التقاعد يهوي بشعبية بوتين إلى أدنى مستوى منذ 2013

04 أكتوبر 2018
الثقة في الجيش الروسي تجاوزت الثقة في الرئيس(ميخاييل سفيلتوف/Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع أجراه مركز "ليفادا" أن نسبة ثقة المواطنين الروس في رئيسهم، فلاديمير بوتين، سجلت تراجعا بنسبة 17 في المائة من 75 في المائة في عام 2017 إلى 58 في المائة حاليا، عائدة إلى مستوى ما قبل ضم شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار 2014.

وبحسب الاستطلاع الذي أوردت صحيفة "كوميرسانت" الروسية نتائجه في عددها الصادر اليوم الخميس، فإن نسبة ثقة الروس في جيش بلادهم بلغت 66 في المائة، متفوقة بذلك على الثقة في الرئيس.

وأوضح الباحث في علم الاجتماع بمركز "ليفادا"، دينيس فولكوف، أن العديد من المستطلعة آراؤهم "يشعرون بالفخر حين يشاهدون مقاطع الفيديو لعمليات إطلاق الصواريخ من بحر قزوين على سورية، واستعراض الأسلحة الروسية عالية الدقة"، بعد أن كانت نسبة الثقة في القوات المسلحة تبلغ 39 في المائة فقط في عام 2012، وهي سنة شهدت فضيحة فساد كبرى بوزارة الدفاع الروسية أطاحت بوزير الدفاع الروسي آنذاك أناتولي سيرديوكوف.  
   

وحول أسباب تراجع شعبية بوتين، أضاف: "أنعشت الأمزجة ما قبل الانتخابات (في مارس/ آذار الماضي) شعبية بوتين ورفعتها. إلا أن تعبئة المؤيدين انتهت بعد الانتخابات، إذ حصل السكان على رفع سن التقاعد بدلا من تحقيق الوعود بزيادة الأجور".

ووصف فولكوف الفجوة بين توقعات السكان وما تحقق على أرض الواقع بأنه جاء "صدمة" ألحقت ضربة بشعبية الرئيس "بلا بوادر لزيادة شعبيته في ظل تراجعها تقليديا في موسم البرد".

وشهدت روسيا، على مدى الأشهر الماضية، موجة من الاحتجاجات الرافضة رفعَ سن التقاعد، وسط عزم الحكومة على المضي قدما فيه، بحجة مواجهة التغييرات في هيكل الهرم السكاني في ظل ارتفاع نسبة المواطنين المسنين مقابل تراجع عدد الشباب. 

ووقع بوتين أمس الأربعاء، على الحزمة المثيرة للجدل من قوانين إصلاح منظومة التقاعد، بما يقضي بالرفع التدريجي لسن التقاعد من 55 إلى 60 عاما للنساء، ومن 60 إلى 65 عاما للرجال.