وفد مخابرات مصري في غزة والقاهرة تفرج عن 15 عنصراً لـ"الجهاد"

30 أكتوبر 2018
الوفد المصري للمرة الرابعة في غزة خلال أسبوعين(محمد عبد/Getty)
+ الخط -
وصل إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وفد من المخابرات المصرية عبر حاجز بيت حانون-إيرز شمالاً، وذلك للمرة الرابعة في الأسبوعين الأخيرين، في إطار جهود تبذل في ملفي التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمصالحة الوطنية بين حركتي "حماس" و"فتح".

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في حاجز بيت حانون، إنّ الوفد المصري يرأسه اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والعميد همام أبو زيد.

وبدأ الوفد عقب وصوله إلى غزة، لقاءً مغلقاً مع وفد من حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقد يلتقي في وقت لاحق فصائل أخرى.

وأكدت مصادر بحركة "حماس"، لـ"العربي الجديد"، أن "زيارة الوفد الأمني المصري لن تقتصر على لقاء قيادة حماس في غزة فقط، بل من المقرر أن يلتقي أيضاً بمسؤولين بارزين في حركة الجهاد الإسلامي، لمنع الانزلاق إلى الحرب".

وأوضحت المصادر أن "المسؤولين المصريين سيجتمعون بقيادة الجهاد الإسلامي، لإقناعهم بالتراجع عن التصعيد الذي تنوي الحركة القيام به، ووقف إطلاق الصواريخ صوب مستوطنات غلاف غزة".

وأضافت أن "الجانب المصري يلمس تدخلات خارجية"، في إشارة لإيران، في تسخين جبهة غزة، عبْر تصعيد الأجواء فيها، وهو ما يسعى الجانب المصري لمحاصرته.

ورجحت المصادر أن "زيارة الوفد المصري قد تحمل انفراجة بشأن إدخال مساعدات مالية قادمة لقطاع غزة من دولة قطر، لدفع جزء من مستحقات موظفي القطاع، بعدما تعنتت سلطات الاحتلال في السماح بإدخالها".

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن أن مسؤول الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، بعث برسالة تحذير لسلطات الاحتلال عبْر المخابرات المصرية، حذّر فيها من التصعيد إذا لم تسمح إسرائيل بإدخال منحة قطرية مالية لموظفي قطاع غزة.


يأتي هذا فيما أكدت المصادر الحمساوية التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن ما يشهده القطاع خلال هذا الأسبوع من ضربات إسرائيلية، وتصاعد حدّة التوتر، ينذر بيوم عاصف الجمعة القادم، قد تصعُب السيطرة عليه من جانب الفصائل.

وكان الوفد ذاته قد غادر القطاع مساء الأربعاء الماضي، بعد خمس ساعات من وصوله وعقده لقاءات مغلقة مع قيادة حركة "حماس"، ثم مع الحركة وقيادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، ولم يعلن عن تفاصيل أي من اللقاءات التي تبقى طيّ الكتمان حتى الآن.

ورغم أنّ لا تقدم في الملفين حتى الآن، إلا أنّ استمرار الزيارات يعني أنّ هناك معطيات يجري التفاوض والتباحث بشأنها.



وفي الأثناء، علم "العربي الجديد" من مصادر موثوق فيها بغزة، أنّ السلطات المصرية أفرجت عن 15 معتقلاً مع حركة الجهاد الإسلامي كانوا في سجونها، ولم تكن قد وجهت إليهم اتهامات ولم تجرِ لهم محاكمات، واعتقلتهم خلال عودتهم من لبنان وإيران إلى غزة عبر مطار القاهرة في أوقات مختلفة.

وذكر مصدر في حركة "الجهاد الإسلامي"، لـ"العربي الجديد"، أنّ لا صفقة مع السلطات المصرية للإفراج عن هؤلاء، وأنّ ما جرى هو "تقدير مصري للحركة لتجاوبها مع الجهود الأخيرة لوقف التصعيد المتبادل في غزة في أعقاب قصف الحركة للأراضيَ المحتلة".

لكن مصر تحتجز آخرين من حركة "حماس"، بينهم أربعة اختطفوا قبل أكثر من عام ونصف بعد مغادرتهم معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية، وتنفي القاهرة وجودهم، لكن تسريباً من السجن نشر في وقت سابق أظهرهم محتجزين. وحصلت الحركة على وعود متكررة بالإفراج عنهم، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.​