وول ستريت: خالد الفيصل استمع إلى تسجيل يكشف الحقيقة في مقتل خاشقجي

21 أكتوبر 2018
التحقيقات التركية بشأن مقتل خاشقجي مستمرة (أوزان كوسي/فرانس برس)
+ الخط -
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يوم الأحد، أنّ الأمير خالد الفيصل استمع إلى تسجيل صوتي يدحض الرواية السعودية التي تشير إلى أنّ الصحافي جمال خاشقجي قتل إثر "شجار" داخل قنصلية البلاد بمدينة إسطنبول، ويكشف حقيقة تعرض الصحافي للقتل، ومن ثم التقطيع. 

واستندت الصحيفة الأميركية في معلوماتها إلى تصريحات اثنين تقول إنهما ينتميان إلى العائلة المالكة في السعودية (لم تكشف عن هويتهما). 

وبعد أيام من واقعة اختفاء خاشقجي، الذي تبيّن مقتله فيما بعد، أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز الأمير خالد الفيصل إلى تركيا، لمتابعة التحقيقات، وصنفته الصحافة الغربية بأنه "الذراع الأيمن للملك سلمان بن عبد العزيز". 

وبحسب الصحيفة، حصل الفيصل على أدلة تشير إلى تعرض خاشقجي لـ"التخدير، والقتل، والتقطيع"، بعد دخوله قنصلية بلاده بوقت قصير. 

كذلك قال أحد المصدرين لـ"وول ستريت": "التسجيل الصوتي لا يحمل هذا الهراء حول اندلاع شجار".

ويوم الجمعة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ خالد الفيصل عاد إلى السعودية برسالة "قاتمة" للعائلة المالكة، وقال لأقاربه إنه "من الصعب حقاً الخروج من هذا" (قضية مقتل خاشقجي).

ونقلت "نيويورك تايمز" ما قاله الفيصل بناء على تصريحات أحد الأقارب الذين تحدث معهم الأول حول القضية بعد عودته من تركيا.

ويناقض تقرير "وول ستريت" الرواية السعودية الرسمية، وغيرها من الروايات غير الرسمية التي نقلتها وسائل إعلامية عن مسؤولين سعوديين، تركز جميعها على أن خاشقجي قتل على خلفية "شجار" مع أشخاص داخل القنصلية. 

وفي وقت سابق اليوم، كشف مسؤول سعودي (لم يتم الكشف عن هويته) في تصريحات نقلتها "رويترز" أنّ خاشقجي قتل جراء "كتم النفس" عند محاولة منعه من رفع صوته مع أعضاء من فريق التفاوض معه من أجل عودته للبلاد. 

وأوضح المسؤول أنّ تسبب فريق التفاوض في مقتل خاشقجي "تجاوز للصلاحيات ومخالفة للأوامر" (لم يحدد فحواها أو مصدرها).

كذلك أشار إلى أن نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، اللذين تم إعفاؤهما من منصبيهما مؤخراً، شاركا في إعداد عملية فريق التفاوض. 

وأعلنت الرياض روايتها الرسمية حول الحادثة، فجر السبت، بعد 18 يوماً من اختفاء خاشقجي ونفيها تورطها في الأمر. 

 

وأقرّت الرياض في إعلانها بمقتل الصحافي السعودي بقنصلية بلاده في إسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصاً كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به. 

وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل خاشقجي بعد ساعتين من وصوله إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار. 

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مصدر تركي رفيع المستوى، أنّ "مسؤولين كباراً في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله في القنصلية السعودية بإسطنبول بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي". 

ويوم الجمعة، كشفت الصحيفة الأميركية ذاتها عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري، كـ"كبش فداء" في قضية مقتل خاشقجي.

(الأناضول)