اغتيال رئيس جمعية الإصلاح في عدن

02 أكتوبر 2018
دعوات للعصيان المدني وطرد "التحالف" في تعز(أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -
عثر في مدينة عدن، جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، على جثة مسؤول بجمعية الإصلاح الخيرية، وذلك بعد ساعات من اختطافه من قبل مسلحين، في وقت حذرت السلطة المحلية في تعز من الانحراف بالاحتجاجات المنددة بأزمة انهيار الريال اليمني، إلى "الاعتداء" على الممتلكات، في ظلّ العصيان المدني الذي تشهده المدينة.

وأفادت مصادر محلية في عدن بأن سكاناً عثروا على جثة رئيس جمعية الإصلاح الخيرية في عدن محمد عبد الله شجينة، داخل سيارة "هيلوكس"، في ساحل أبين، بعد ساعات من اختطافه من قبل مسلحين اعترضوا سيارته بالقرب من منزله. 

وأظهرت الصور الأولية أن شجينة قُتل ذبحاً بعد تعرضه للتعذيب معصوب العينين، ولم يصدر على الفور تعليق من السلطات الأمنية حول الحادثة، كما لم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن عملية الاغتيال. 

وتعد "جمعية الإصلاح" إحدى أكبر الجمعيات الخيرية في اليمن. وجاءت الحادثة في وقتٍ لا تزال فيه المدينة اليمنية الجنوبية تشهد موجة من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي بدأت منذ عامين، وطاولت العديد منها دعاة ومنتسبين للمنظمات الخيرية ولحزب "الإصلاح"، الذي سبق أن حمّل إدارة الأمن في المدينة المسؤولية عما تشهده عدن من اغتيالات وانفلات أمني. 

وفي تعز، أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها في شوارع متفرقة، مساء اليوم، تنفيذاً لدعوات العصيان المدني، احتجاجاً على أزمة انهيار العملة المحلية، الريال اليمني، أمام العملات الأجنبية. 

وأكدت السلطة المحلية في بيان، على حق المواطنين بالتظاهر السلمي، محذرة في الوقت ذاته "من أي انحراف بالتظاهرات أو الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة"، ومشددة على أنها ستواجه ذلك "بكل حزم"، بعد أنباء عن محاولة متظاهرين إغلاق محال تجارية بالقوة.

وكانت تعز قد شهدت، صباح اليوم، تظاهرة غاضبة، قطع خلالها محتجون طرقات رئيسية، مرددين هتافات منددة بانهيار الريال اليمني وأزمة ارتفاع الأسعار، ومحملين الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي، الذي طالب بعضهم برحيله، المسؤولية.

المساهمون