ستيف بانون يؤكد أنه سيواصل حماية ترامب من "أعدائه" ويهاجم الكنيسة الكاثوليكية

07 سبتمبر 2017
بانون مقرب من تيار "اليمين البديل" (درو أنجيرير/Getty)
+ الخط -
أكد ستيف بانون، المستشار السابق المثير للجدل لدونالد ترامب، أنه سيواصل حماية الرئيس الأميركي من "أعدائه"، فيما هاجم، الخميس، الكنيسة الكاثوليكية، واتهمها بدعم الهجرة بدافع "المصلحة الاقتصادية".

وتولى بانون، المقرب من تيار "اليمين البديل" المندرج ضمن اليمين المتطرف الأميركي، منصب المستشار الاستراتيجي لترامب حتى منتصف أغسطس/ آب، في فترة شهد فيها البيت الأبيض انقسامات حادة.

وانضم إلى فريق حملة الملياردير في أغسطس/ آب 2016، وشكل مصدر وحي له في مواقف عديدة قومية ومناهضة للطبقة السياسية.

وبثت قناة "سي بي إس" الخميس مقتطفات من حلقة برنامجها الحواري "60 دقيقة" التي تبث كاملة الأحد مع بانون (63 عاما)، الذي وصف نفسه بأنه "محارب شارع (...) أنا محارب، لذلك أنا ودونالد ترامب على اتفاق كبير".

أضاف مصرفي الأعمال السابق، الذي استعاد منصبه مديرا لموقع "برايتبارت" الإخباري المقرب من اليمين المتشدد بعد إقالته من البيت الأبيض: "سأكون سندا له من الخارج على الدوام، لحمايته. هدفنا دعمه كي يعي أعداؤه أنه لن يكون هدفا سهلا".

واتخذ بانون مثالا الجدل الذي أثارته تصريحات ترامب بعد أعمال عنف تخللت تظاهرة لليمين المتطرف، قابلها تجمع لمناهضي العنصرية في مدينة شارلوتسفيل، وأسفرت عن مقتل امرأة، بعدما وضع اللوم على المعسكرين على قدم المساواة.

وقال بانون: "أنا الوحيد الذي تكلم محاولا الدفاع عنه. عندما يتحالف المرء مع أحدهم فعليه البقاء إلى جانبه"، مضيفا: "إن كنتم ضعفاء فعليكم بالاستقالة"، في إشارة إلى كبير المستشارين الاقتصاديين لدى ترامب، غاري كون، الذي صرح بأن الرئيس كان يمكنه اتخاذ "موقف أفضل" من أحداث شارلوتسفيل.

وشدد بانون على إدانة منظمي هذا التجمع، مؤكدا أن "لا مكان في السياسة الأميركية... للنازيين الجدد والكونفدراليين (الجنوب الأميركي أثناء الحرب الأهلية) الجدد وجماعة كو كلوكس كلان" العنصرية، كما انتقد ممثلي الكنيسة الكاثوليكية الأميركية التي نددت بإلغاء ترامب لبرنامج "داكا" الذي أقامه سلفه باراك أوباما لحماية حوالى 800 ألف مهاجر شاب من الترحيل، كانوا قاصرين عندما وفدوا إلى الولايات المتحدة مع أهلهم، ويجيز لهم الدراسة والعمل ولو مؤقتا. 

وقال إن "سلوك الأساقفة كان فظيعا"، مضيفا أنهم "يحتاجون إلى المهاجرين السريين لملء كنائسهم"، و"لديهم مصلحة اقتصادية في هجرة مفتوحة، هجرة غير مشروعة مفتوحة". وتابع: "أحترم البابا والكرادلة والأساقفة في ما يتعلق بالديانة، لكننا نتحدث هنا عن سيادة أمة، وفي هذا الموضوع ليسوا إلا أفرادا لديهم آراء".


(فرانس برس)