مركز مراقبة هدنة جنوبي سورية... آلية العمل والصلاحيات

24 اغسطس 2017
يراقب المركز اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري (Getty)
+ الخط -



جاء الإعلان الروسي، أمس الأربعاء، عن بدء عمل مركز مراقبة اتفاقية عدم التصعيد، السارية منذ الأسبوع الأول من يونيو/حزيران الماضي، في جنوب سورية (درعا وريف السويداء والقنيطرة)، عاماً ومن دون أي تفاصيل تتعلق بمكان هذا المقر (سوى أنه في الأردن)، وآلية عمله، وممن يتألف، وصلاحياته التنفيذية، وما إذا كان نسخة أخرى عن ما هو حاصل في قاعدة حميميم على الساحل السوري الخاصة بالقيادة الروسية لمراقبة اتفاقيات وقف إطلاق نار سابقة لم تحترم جميعها.

وأكد مصدر أردني لـ"العربي الجديد" أن عسكريين أردنيين يعملون إلى جانب عسكريين أميركيين وروس داخل مرفق جرى اعتماده في عمّان ليكون مركزاً لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.

وتوصلت الدول الثلاث الممثلة في المركز، في 7 يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق وقف إطلاق نار في جنوب سورية، يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، وهو الاتفاق الذي نص على إنشاء مركز المراقبة الذي باشر عمله أمس، حسب ما أعلنت الخارجية الأردنية.

وقال المصدر إن مهمة المركز، ستتمثل في رصد أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وتحليله لتحديد الجهة المسؤولة عن حدوثه، إضافة إلى رصد عمليات إعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المشمولة بالاتفاق.

وسيعمل المركز على تحليل أي خرق للاتفاق بناءً على الشكاوى الواردة، سواءً من النظام السوري عبر الضامن الروسي، أو فصائل المعارضة عبر الضامنين الأردني والأميركي، على أن يجري تحليل واقعة الخرق من قبل فنيين وبالاعتماد على الصور والفيديوهات والوقائع على الأرض.

وبحسب المصدر، يصار بعد تحديد الجهة المسؤولة عن خرق الاتفاق للتواصل معها من خلال الجهة الضامنة. ولا يبين ما إذا كان الاتفاق يفرض عقوباتٍ على من يخرق وقف إطلاق النار، لكن المصدر يعبّر عن ارتياحه للإجراءات المتبعة، ويشير إلى صمود الاتفاق منذ توقيعه وحتى قبل مباشرة مركز المراقبة أعماله.


المساهمون