مصادر في المعارضة السورية: منصة "موسكو" تُفشل لقاء الرياض

22 اغسطس 2017
لم تقبل "الهيئة العليا" بمطالب وفد موسكو (فرانس برس)
+ الخط -



أكدت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن مباحثات الرياض بين الهيئة العليا للمفاوضات، ومنصتي "القاهرة" و"موسكو"، لم تحقق "نتائج إيجابية" في مجمل القضايا التي كانت محور المباحثات.

وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" من العاصمة السعودية، أن منصة "موسكو" هي "المسؤولة عن فشل المباحثات"، فهي تريد وفداً واحداً للمعارضة في مفاوضات جنيف بمرجعيات مختلفة، وهذا أمر لم تقبل به الهيئة العليا، ومنصة "القاهرة". وأشارت المصادر الى أن منصة "موسكو" تعتبر مسألة مصير بشار الأسد "غير مطروحة للنقاش"، وهذا "يعد نسفاً لأبسط مبادئ الثورة السورية.

وبيّنت المصادر أن "موسكو" تتمسك بدستور عام 2012 الذي وضعه النظام، وتطرح مسألة "إصلاح النظام وليس تغييره". ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن الهيئة العليا "لن تنسف جسور التواصل مع منصة موسكو"، آملة أن تقوم الأخيرة بمراجعة مواقفها.

وبحسب نفس المصادر، فإنه "سيصدر في ختام المباحثات، اليوم الثلاثاء، بيان يدعو إلى استمرار التواصل بين الأطراف الثلاثة". 

وعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الإثنين، مباحثات مشتركة بين الهيئة والمنصتين، من أجل تقريب وجهات النظر حول عدة قضايا، أبرزها تشكيل وفد واحد للمعارضة، يتولى التفاوض مع النظام في جنيف. ويضغط الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على الهيئة العليا للمفاوضات لضم منصتي "موسكو" و"القاهرة" إلى وفدها المفاوض في جنيف.

وأعرب دي ميستورا، الخميس الماضي، في مؤتمر صحافي، عن أمله في إجراء "تفاوض جاد" بين النظام السوري ووفد موحد للمعارضة، في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، لافتاً إلى أن "الأزمة السورية ستشهد تحولات نوعية خلال الأشهر القليلة المقبلة".