الحوثيون يصعّدون ضد صالح: دعوة إلى الطوارئ وتجميد الأنشطة الحزبية

22 اغسطس 2017
تتصاعد الأزمة بين الحوثيين وصالح (Getty)
+ الخط -

جددت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وأحزاب متحالفة معها في اليمن، تصعيدها ضد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، داعية إلى إعلان "حالة الطوارئ" في البلاد وتجميد "الأنشطة الحزبية"، كما وجهت انتقادات لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح.
وأعلن الحوثيون، في بيان صدر في ختام لقاء موسع عقدته قيادات للجماعة مع ممثلين وقيادات أحزاب (صغيرة) متحالفة معها في صنعاء اليوم الثلاثاء، أنها تستعد الأيام القادمة لإصلاحات "الأجهزة الرقابية"، داعين إلى الاحتشاد لـ"مواجهة مرحلة التصعيد بالتصعيد"، وهو الذي أطلقته الجماعة على تحركاتها المناهضة لحزب صالح.
 
ودعا المشاركون إلى "إعلان حالة الطوارئ" لحماية ما يُسمى بـ"الجبهة الداخلية"، وكذلك "التفرغ لمواجهة العدوان والخونة"، وفقاً لما نقلته قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة. 

من جانبه، أصدر "المجلس السياسي لأنصار الله"، بياناً تضمّن العديد من الاتهامات والردود على حزب المؤتمر المتحالف مع الجماعة، والذي يترأسه صالح، على ضوء الخلافات المتصاعدة بين الطرفين. 

وذكر البيان أن 107 من أعضاء البرلمان، الذي يتمتع حزب صالح بالأغلبية من أعضائه، باتوا في "حضرة" ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إشارة إلى النواب المؤيدين للشرعية والذين استقطبت الأخيرة بعضهم إلى السعودية خلال الشهور الأخيرة. 

وطالب الحوثيون بـ"الردع القانوني"، بحق من ذهب مع من وصفوه بـ"العدوان"، معتبرين أن "من يعارض الردع القانوني"، يسمح باستقطاب المزيد من الأعضاء. 

وجددت الجماعة معارضتها لمبادرة سبق أن أطلقها البرلمان المحسوب على صالح، وقالت إن "مبادرة مجلس النواب لم يتم التوافق عليها، وتم استصدارها وهي ما زالت في إطار النقاش"، وإن "أي مبادرات لا ينبغي أن تأتي انفرادية، بل جماعية"، كما اعتبرت أن "تبني الصفقات المشبوهة يهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير للعدوان (التحالف)". 

إلى ذلك، اتهم بيان المجلس السياسي للجماعة، حزب صالح، بعرقلة الإصلاحات في القضاء، وقال البيان: "نحن جاهزون لإصلاح المؤسسات الرقابية، والأيام القادمة ستظهر الصادق من دونه". 

ودافع الحوثيون، للمرة الأولى، عن التعديلات التي أقدموا عليها في المناهج الدراسية، والتي تعتبر إحدى نقاط الخلاف مع حزب صالح، إذ قال بيان الجماعة إن "السعودية غرست الفكر الوهابي في المناهج التعليمية ولم نسمع صوتاً واحداً ضد هذا التوجه"، مضيفاً أن "تعديل المناهج جزء من مسؤولية الجميع لوقف الغزو الوهابي التكفيري".
من زاوية أخرى، تطرق الحوثيون إلى الدور الذي تلعبه الإمارات بقيادة واجهة عمل التحالف في جنوب اليمن، وقالوا في بيانهم إن "تبادل الأدوار بين السعودية والإمارات في الجنوب يهدف إلى تمزيقه برغبة أميركية".
وجاء البيان في ظل تصاعد وتيرة الأزمة بين الحوثيين وحزب صالح الذي دخل معهم في تحالف ضرورة، في السنوات الأخيرة. ويأتي التصعيد في وقت من المقرر أن تشهد فيه صنعاء يوم الخميس القادم، مهرجاناً جماهيرياً لحزب صالح في ميدان السبعين، فيما دعا الحوثيون أنصارهم إلى الاحتشاد في عدد من مداخل العاصمة.