تقرير أممي سري: الإمارات ساهمت بانتشار "القاعدة" في اليمن

20 اغسطس 2017
الإمارات تدعم جماعات سلفية قريبة من "القاعدة" باليمن (Getty)
+ الخط -




كشف تقرير سري للجنة من الخبراء الأمميين في اليمن، لم ينشر بعد، أن الإمارات ساعدت على تمويل جماعات وشخصيات في اليمن لها علاقة مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وساعدت بشكل مباشر على تطوير نفوذهم خلال الحرب، إضافة إلى ممارستها انتهاكات غير قانونية، تقوم بها في جنوب اليمن.

وقالت قناة الجزيرة إنها استطاعت الحصول على نسخة من التقرير السري، والذي يتكتم مجلس الأمن على تفاصيله، والذي جرى تسليمه في بداية الشهر الحالي.

وأكد التقرير، حسب القناة، تمويل الإمارات والسعودية لمليشيات ومجموعات مسلحة لا تتبع لسيطرة الحكومة الشرعية. ويقود إحدى هذه المجموعات المنتشرة في مدينة تعز اليمنية، شخص يدعى أبو العباس، وهو سلفي يتم تمويله من دولة الإمارات، ورفضت قواته الانضمام إلى الجيش اليمني.

وعزّزت الحرب الجارية في البلاد من نفوذ "أبو العباس" بموازاة التمويل الإماراتي المباشر، ما سمح له بنشر قوات تابعة لتنظيم "القاعدة" في المدينة، من أجل تعزيز قواته.

وبرهن التقرير ما راحت إليه من قبل منظمات حقوقية ووكالات أنباء، من أن الإمارات تدير، من خلال وسطاء، سجوناً في محافظات اليمن، وأنها مارست انتهاكات حقوقية، مثل الإخفاء القسري والاختطاف، في البلاد.

وبحسب التقرير، فإن سلطة الحكومة الشرعية ضعيفة في مناطق عدة في البلاد، لافتاً إلى أن انسحاب دولة قطر من التحالف العربي كان له أثر سلبي على تمويل التنمية في اليمن.

وكانت صحف مختلفة قد نشرت معلومات من التقرير السري، كشف آخرها أنه على الرغم من تفوّق السعوديّة العسكري كمّاً ونوعاً في الحرب اليمنية، فإنها لم تحقق أي نصر يذكر.

وقال التقرير إنه على العكس من كلّ ذلك؛ فإن الحرب المستعرة عزّزت من حالة التشرذم السياسي في اليمن، ووضعت البلاد على حافّة مجاعة طاحنة تهدد نحو 17 مليون إنسان، وغذّت حالة السخط الشعبي ردًا على الخسائر البشريّة الهائلة فيها.

وكشفت معلومات سابقة أيضاً تورط السعودية والتحالف العربي بمقتل نصف الأطفال الضحايا في اليمن.




(العربي الجديد)