مصر: ترقية 12 ألف ضابط في حركة تنقلات الشرطة

30 يوليو 2017
ازدادت الترفيعات بنسبة 10 بالمئة عن العام الماضي (Getty)
+ الخط -


أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن حركة تنقلات واسعة بجهاز الشرطة، شملت ترقية 12 ألف ضابط، وفق اعتبارات الأقدمية والكفاءة والمناطق الجغرافية، والبعد الإنساني والاجتماعي للضباط، بحسب بيان صادر عن الوزارة، مساء السبت.

وقالت الداخلية إنها ستسمح للضباط بتقديم التماسات لفحصها، والرد عليها من خلال شؤون ضباط الشرطة، مشيرة إلى أن "الحركة جاءت فى ضوء الظروف الأمنية الراهنة، وما تواجهه البلاد من موجات الإرهاب والتطرف، بالإضافة لتطور أدوات وأساليب الجريمة بصفة عامة، بما يحتاج لآليات غير تقليدية، وتطوير سريع لكافة عناصر الجهاز الأمني، فقد تبلورت أبرز ملامح حركة ترقيات وتنقلات الضباط كالآتي:

ففي إطار استحداث قطاعات وإدارات جديدة، تم استحداث قطاع بمسمى (قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة) ويشمل ثلاث إدارات عامة، الأولى لمكافحة المخدرات، والثانية لمكافحة الأسلحة غير المرخصة، بالإضافة لإدارة تختص بمكافحة الهجرة غير الشرعية، ويهدف القطاع لمكافحة الجريمة المنظمة، بكافة أشكالها ويضعها في أولويات العمل الأمني نظراً لما تمثله من خرق للقانون، والاتفاقيات الدولية، إضافةً إلى أنه رافد رئيسي لدعم الجماعات الإرهابية.

كذلك، إنشاء إدارة عامة جديدة للعمليات بقطاع الأمن، بهدف تنسيق ومتابعة العمليات الأمنية بكافة صورها، مما يحدث تناغماً وتكاملاً بين كافة عمليات مكافحة الجريمة ويعظم من النتائج ويوفر الطاقات.

أما في إطار ترقيات الضباط، فشملت الحركة ترقية عدد كبير من الضباط خاصة من الرتب الصغرى. بالإضافة للترقية والمد فى الرتب العليا بأعداد تجاوزت 12 ألف ضابط (بزيادة 10% عن العام الماضي) وذلك بهدف ضخ دماء جديدة وشابة في كافة مجالات العمل الأمنى على النحو التالي: ترقية عدد 7285 ضابطا من دفعات (94، 2000، 2006، 2007، 2013، 2016) إلى رتب (ملازم أول، نقيب، رائد، مقدم، عقيد).
ولأول مرة تمت ترقية دفعتي 2006، 2007 (كاملتين) إلى رتبة الرائد "عدد 2864 ضابطا" بزيادة 100% عن العام الماضي، بهدف إعداد جيل جديد من القيادات الوسطى يمثل مستقبل قيادات الجهاز الأمني.

وفي إطار التنقلات والانتدابات، شملت الحركة نقل وندب عدد 26 مساعداً للوزير في مختلف القطاعات، أحدهم من ذوي الخبرات المتميزة في مجال التدريب للارتقاء بهذه المنظومة في ضوء ضرورة الإعداد الجيد للمواجهات الأمنية الحالية، حيث تم نقل وندب 22 مدير أمن و83 مدير إدارة عامة ومصلحة (أغلبهم من دفعات 82، 83) بهدف تطوير العمل الأمني ودعمه بقيادات شابة.

وتم تدعيم مديريات الأمن التي تتسم بمواجهة الأعمال الإرهابية "خاصة شمال سيناء" بأعداد من الضباط المتميزين وظيفياً والمؤهلين تدريبياً في مجالات المواجهات الأمنية والمفرقعات.
وتدعيم بعض الجهات النوعية وبصفة خاصة قطاع المنافذ (أمن الموانئ – ميناء القاهرة الجوي)، بالإضافة إلى الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار في إطار السياسة العامة للدولة بهدف تحقيق الأمان لضيوف مصر من السائحين دعماً لهذا القطاع الاقتصادي الحيوي.

وفي إطار التنمية والتدريب لعناصر الوزارة، تم وضع أطُر محددة لإعداد الخريجين الجدد وضباط البحث الجنائي وقيادات العمل الأمني، من خلال وضع خطط تدريبية متطورة تعتمد على أساليب ومناهج أمنية وعملية حديثة، بعد مدارسة الواقع الأمني والاستفادة من الخبرات العملية، ودعمها بالجانب النظري لإعداد أجيال جديدة من القيادات الوسطى والعليا قادرة على التأثير في الأجيال القادمة وقيادتها في كافة مجالات العمل الأمني. وقد تمت ترجمة ذلك إلى الآتي:
 إلحاق الخريجين الجدد بدورة تدريبية مكثفة مدتها (شهران متصلان) قبل تسلمهم العمل تستهدف تأهيلهم وتنمية مهاراتهم ومعلوماتهم القانونية والثقافية والسياسية، وترسيخ وتعظيم قيم المواطنة والانتماء والانضباط وتبصيرهم بطبيعة المرحلة الحالية، وأهمية التدريب العملي والتطبيقي لمواجهة المستجدات على الساحة الأمنية.

وتستهدف انتقاء أفضل العناصر للعمل في مجال البحث الجنائي وإلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف، مدته شهران بمعهد علوم المباحث والأدلة الجنائية لتأهيلهم للعمل بهذا المجال وفقا للأساليب العلمية والفنية الحديثة.

وكما تستهدف إعداد برامج علمية لتأهيل وتقييم القيادات المرشحة لشغل الوظائف القيادية، من خلال عدد من الحقائب التدريبية، تستهدف تنمية المهارات القيادية، وأهمها وضع الخطط الأمنية ومتابعة تنفيذها والقدرة على اتخاذ القرار، بما يحقق الاختيار الأمثل لشاغليها وضمان استمرار وتصعيد الكفاءات من بينهم، مع الاعتماد على الأساليب الرقمية والتفاعلية لتقييمهم دون تدخل من العنصر البشري.

دلالات