محمد الزعبي لـ"التلفزيون العربي": النظام السوري عاقب من حارب في الجولان المحتل

23 يوليو 2017
الزعبي: يتحمل الأسد مسؤولية احتلال الجولان (التلفزيون العربي)
+ الخط -

قال الأمين العام المساعد لحزب "البعث" ووزير الإعلام السوري الأسبق، محمد الزعبي، في مقابلة مع برنامج "وفي رواية أخرى" على شاشة "التلفزيون العربي"، إنه لم تكن هناك مقاومة من الجانب السوري لدى احتلال إسرائيل للقنيطرة عام 1967، وإن النظام السوري عاقب وطرد من الجيش بعض من حارب في القنيطرة.

وتناول وزير الإعلام السوري الأسبق، في المقابلة التي قدمها بدر الدين الصائغ، تفاصيل اللحظات الأولى لسقوط الجولان في حرب حزيران عام 1967، مؤكدا أن سورية فوجئت ببدء الحرب.

وذكر الزعبي، في سياق الحوار، أنه تلقّى ما يُعرف بالبلاغ رقم 66 بشأن سقوط القنيطرة من حافظ الأسد، وزير الدفاع في ذلك الوقت، ولم يذعه مباشرة، بل بعثه إلى القصر الرئاسي وتلقّى تأكيدا بإذاعة البيان.

وأضاف أن "حافظ الأسد اتصل به بعد ساعات وقال له إنه تعجّل بإعلان سقوط القنيطرة وطلب إصدار بيان تصحيحي".

وقال الأمين العام المساعد لحزب البعث الأسبق في سورية، إن حافظ الأسد وصلاح جديد خاضا صراعا لتحميل كل منهما الآخر مسؤولية سقوط الجولان، وانتهى المطاف بالزج بصلاح جديد في السجن وموته بعد 20 عاماً قضاها في السجن.

وأوضح الزعبي أنه تلقّى معلومات بأن صلاح جديد قد قُتل في السجن، حيث كان يمر بوضع صحي جيد قبل إعلان وفاته.

ورأى وزير الإعلام السوري الأسبق أن انقلاب 23 فبراير/شباط عام 1966، الذي أسس لسيطرة العسكر على مفاصل الحكم في سورية، وحافظ الأسد، هما المسؤولان الأساسيان عن سقوط الجولان، قائلا إنه كان "من المفترض ألاّ أدعم انقلاب 23 شباط، لكننا خُدعنا".

 واعتبر الزعبي أن حركة 23 فبراير/شباط عام 1966 كانت "حركة طائفية بامتياز"، على حد وصفه، وذكر أنه حضر اجتماعا سريا للتحضير للحركة التي قادها عسكريون وقفوا ضد قرار حل القيادة القُطرية وأدى انقلابهم إلى خلع أمين الحافظ من رئاسة سورية، وخروج قيادات تاريخية من البلاد والسلطة، منهم مؤسس حزب البعث ميشيل عفلق ورفيقه صلاح الدين البيطار.

كشف الجاسوس كوهين 

وروى محمد الزعبي تفاصيل كشف الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، في سورية عام 1965، موضحاً أن بث تفاصيل مؤتمر للبعث عبر الإذاعة الإسرائيلية أثار شكوكا أدت إلى كشف كوهين.

وذكر أنه لم يلتق بكوهين، وأن ما ورد بشأن عضويته في القيادة القُطرية لحزب البعث "لا أساس له من الصحة".

وقال إن المخابرات السورية استعانت بالسوفييت لكشف أنشطة الجاسوس كوهين، بتزويدها براشدات التقطت ذبذبات أجهزة تجسسه، إذ اقتحم عناصر الأمن منزله بينما كان يرسل معلومات إلى إسرائيل.

وأَضاف أن كوهين حاول الانتحار لدى اقتحام المخابرات السورية منزله، لكن عناصر المخابرات لم يمهلوه، واقتيد إلى السجن وأُعدم على الملأ في ساحة المرجة.

وأوضح محمد الزعبي أن إسرائيل كانت مستعدة لأن تسلّم أربعة آلاف أسير سوري مقابل جثمان كوهين، لكن حافظ الأسد رفض ذلك.

وروى القيادي السابق في حزب البعث السوري تفاصيل خروجه من سورية عام 1974 بعد تفاقم خلافاته مع حافظ الأسد وتهديده بالموت من قبل مصطفى طلاس، وزير الدفاع السوري الأسبق، أثناء مؤتمر لحزب البعث.

وقال محمد الزعبي إن حافظ الأسد "طلب مني عدم الترشّح للقيادة القومية، بل التوجه لألمانيا لإكمال دراستي العليا".

دلالات