مسيرات حول العالم نصرة للمسجد الأقصى في "جمعة النفير"

21 يوليو 2017
53453647-626D-4ECB-A732-DD791961F991
+ الخط -
انطلقت العديد من المسيرات في عدد من الدول، اليوم الجمعة، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية حيال المسجد الأقصى، ونصرةً للمرابطين فيه، بالتزامن مع تأدية آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع مدينة القدس، رفضاً للبوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال.

وقد شهدت جمعة النفير في القدس المحتلة والضفة الغربية، سقوط ثلاثة شهداء ومئات الجرحى في المواجهات مع قوات الاحتلال، التي نصبت الحواجز، وأرسلت الآلاف من جنودها لتعزيز حصارها على المسجد والقدس المحتلة.

تركيا

في تركيا، انطلقت تظاهرات حاشدة وغاضبة في عموم البلاد، رفضاً للإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال على المسجد الأقصى، حيث تدفق الآلاف إلى عدد من ميادين إسطنبول، ومختلف المدن التركية، بما فيها العاصمة أنقرة.

وبدأت التظاهرات بعد صلاة الجمعة،  وبدعوةٍ من منظمات المجتمع المدني التركي، من ضمنها مجموعة "مويساد" لرجال الأعمال الأتراك، وشهدت مشاركة شعبية كبيرة، على أن تستمر  التظاهرات لغاية يوم غد السبت.

كما شهدت إسطنبول تظاهرات حاشدة في كل من ميدان بيازيد في المدينة القديمة، وميدان مسجد الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وحضرها 50 من كبار العلماء الأتراك والأكاديميين.

وفي العاصمة التركية أنقرة، شهد مسجد حاجي بيرم ولي، مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، شارك فيها المواطنون الأتراك، ودعت إلى إنهاء الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

كما تم تنظيم تظاهرات في كل من ميدان الخامس من يناير في مدينة أضنة، والجامع الكبير في مدينة ميرسين، وجامع أنور الحميد في مدينة عثمانية، والجامع الكبير في مدينة هاتاي. وقام ممثلو منظمات المجتمع المدني بقراءة بيان لدعم الفلسطينيين في كل من مسجد كوشونلو في مدينة موغولا، ومسجد الرشيدية في إسكي شهير، ومسجد شريف باشا في بيلجيك، ومسجد كاراغوز في كوتاهيا. كذلك، انطلقت تظاهرات تحت شعار "جمعة الغضب" في حديقة أورخان عازي في مدينة بورصة، وستشهد مدينة أنطاليا، تجمعاً لعدد من منظمات المجتمع المدني، لقراءة بيان ضد الإجراءات الإسرائيلية ودعما للفلسطينيين.

وفي الجامع الكبير بدياربكر، وساحة ديمقراطية الخامس عشر من تموز في ولاية إلازغ (شرق)، ومسجد فراد ياغز في مدينة ماردين (شرق)، وأمام برج الساعة في مدينة بينغول (شرق)، انطلقت تظاهرات، وقرأ ممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني بيانا لدعم الفلسطينيين في حديقة أتاتورك في ولاية باتمان (شرق).

وتم أداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين وقراءة بيان لإدانة التصرفات الإسرائيلية بعد صلاة الجمعة أمام مسجد لالا باشا في مدينة أرضروم، وكذلك تم تنظيم مظاهرة أمام المسجد المركزي في ولاية أردهان، وأمام المسجد الكبير في ولاية أرزنجان، وأمام مسجد باشالار في مدينة تونجلي، بينما تم تنظيم مظاهرات في كل من ولاية قارس وإغدر (شرق).

كما تم تنظيم مسيرة من مسجد ألاباي في مدينة غازي عنتاب، ومسجد ديرغاه في ولاية أورفة (جنوب)، والجامع الكبير في ولاية أدايمان (شرق)، وشهد كل من المسجد الكبير في ولاية كهرمان مرعش ومسجد كاياباشي في ولاية كيليش تظاهرة رافضة للإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وشهدت ولاية قونيا تنظيم عدد من المظاهرات بعد الخروج من صلاة الجمعة في كل من مسجد كابو ومسجد شرف الدين، كما في ولاية أفيون كاراحصار، وولاية أكساراي وسكاريا، وولاية سامسون وترابزون على البحر الأسود.


الأردن

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ آلاف الأردنيين عبّروا، اليوم، عن تضامنهم مع الفلسطينيين المنتفضين في مدينة القدس، رفضاً لإجراءات قوات الاحتلال.
وشهدت المدن الأردنية مسيرات غاضبة عقب صلاة الجمعة، وأكد المشاركون رفضهم للانتهاكات الإسرائيلية، وتأييدهم للانتفاضة الفلسطينية، ودعوتهم لاستمرارها حتى تراجع الاحتلال عن جميع الإجراءات التي فرضها في أعقاب العملية الفدائية. كما انتقد المشاركون مواقف الأنظمة العربية، التي اعتبروها "ضعيفة حد التواطؤ"، وطالبوها بـ"إعادة النظر في علاقاتها مع دولة الاحتلال، والتوقف عن مشاريع التسوية".
وفي السياق نفسه، شهدت العاصمة عمان مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، طالبت بفتح أبواب الأقصى أمام المصلين دون قيود.


وردد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني بوسط البلد، هتافات تؤكد "وحدة المصير مع المقدسيين والفلسطينيين عموما"، كما رفعوا شعارات مؤيدة للعملية الفدائية التي سبقت انتهاكات الاحتلال، مؤكدين أن "القوة بوابة التحرير".
وطالب المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها بشكل منفصل الحركة الإسلامية، والأحزاب القومية اليسارية، الأنظمة العربية بـ"إسناد الشعب الفلسطيني بأسباب الصمود".

وفيما دافع المشاركون عن الدور الأردني في القدس، دعوا الحكومة إلى ممارسة المزيد من الضغوط، وهتفوا مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، و"إعادة النظر في معاهدة السلام مع العدو".

بالتزامن مع مسيرة العاصمة، خرج المئات في مسيرات غاضبة في مختلف المدن الأردنية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، إذ شارك المئات في مسيرة خرجت بمدينة الكرك ( جنوب الأردن) عبروا فيها عن رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية.
كذلك، خرجت مسيرة في مدينة إربد (شمال الأردن)، ندد المشاركون فيها بالانتهاكات، والموقف العربي الذي وصفوه بـ"المتخاذل".
وفي مدينة الزرقاء (شمال شرق عمان)، ندد المتظاهرون بممارسات الاحتلال، محذرين من مغبة الصمت.
وشهد مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين مسيرة، طالبت بدعم صمود الفلسطينيين، والمقاومة الفلسطينية.


الجزائر

وانطلقت في الجزائر وقفات تضامنية مع المقدسيين ودعماً للمسجد الأقصى، إذ نظمت "حركة مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وقفة للتنديد بمحاولة الكيان الإسرائيلي المحتل الهيمنة على الأقصى.

وقال رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، إن "المقدسيين المرابطين نجحوا في إحباط المؤامرة الإسرائيلية، في ظل الخذلان العربي والإسلامي لهم والتخلي الرسمي عن القضية المركزية للعرب والمسلمين"، مشيراً إلى أن "الجزائر تظل صامدة في موقفها الداعم لكل فصيل مقاوم في فلسطين، رغم كل الضغوطات ومحاولات الاستدراج تحت عناوين مختلفة".

وتحدث في الوقفة التضامنية سامي أبو زهري، القيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، الموجود في الجزائر، إذ شدد على أن "إسرائيل أقل من أن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني"، وأن "موقف المقدسيين الموحّد الرافض للدخول عبر البوابات الإلكترونية دليل على أن إرادة الشعب لم تنكسر".



وطمأن أبو زهري أن "كل فصائل المقاومة والحركات الفلسطينية لن تتنازل عن القدس والأقصى، وأنها ستعمل على توحيد مواقفها بهذا الشأن".

وفي مقرّ السفارة الفلسطينية، نظمت وقفة شاركت فيها قيادات أحزاب سياسية جزائرية، إذ عبر خلالها القيادي في حزب "جبهة التحرير الوطني"، الصادق بوقطاية، عن "التزام الجزائر كموقف رسمي وشعبي بدعم القضية الفلسطينية"، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى "مزيد من الوحدة والتكتل لحماية القدس والوقوف في وجه الاحتلال".

وخصص عدد من خطباء المساجد في الجزائر خطبة الجمعة للدعوة إلى نصرة الأقصى، والتنديد بالجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية.




تونس

وفي تونس، انطلقت المسيرات من أكبر مساجد العاصمة تونس، جامع الفتح، قبل أن يتوجهوا إلى شارع الحبيب بورقيبة، إذ عبر المتظاهرون عن غضبهم لتكرار الممارسات العدوانية والعنصرية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات تندد بالكيان الصهيوني وجرائمه، وتعبر عن رفض التطبيع وضرورة تجريمه.
وفي السياق نفسه، قال رئيس جمعية "فداء لنصرة القضية الفلسطينية"، وسام العريبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "تونس غاضبة من أجل الأقصى"، مضيفاً "لقد تمادى الكيان الصهيوني وتجاوز جميع الخطوط الحمراء، إذ لا يفوت فرصة لاستفزاز المسلمين في شعائرهم ومشاعرهم ومقدساتهم، وحضارتهم وتاريخهم وتراثهم".


وذكر العريبي أن "التونسيين الذين خرجوا اليوم في مسيرة الغضب نصرة للأقصى يعبرون عن مساندتهم المطلقة وغير المشروطة للشعب الفلسطيني، وهذه المسيرة هي أكبر رد على الكيان الصهيوني وعلى انتهاكاته، وهي رسالة إلى أن الشعب الفلسطيني والتونسي شعب واحد".

في سياق متصل، قاطع عدد من نواب حركة "النهضة" الجلسة العامة في البرلمان المخصصة لمناقشة قانون مناهضة العنف ضد المرأة، في نقاط نظام ومداخلات، عبروا فيها عن غضبهم ورفضهم لما يحدث في المسجد الأقصى.

وقالت النائبة منية إبراهيم، عضو مجلس شورى حركة "النهضة"، إن "ما ارتكب في المسجد الأقصى جريمة وانتهاك جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين"، وعبرت عن "مساندة البرلمان التونسي للشعب الفلسطيني في محنته وفي مسيرته للتحرر من الكيان الغاصب".

وعبرت النائبة سلاف قسنطيني، المنسقة العامة لحملة "فك الحصار عن غزة"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عن غضبها لما يحدث في المسجد الأقصى، ونددت بـ"الصمت العربي والدولي لتكرر الانتهاكات والتجاوزات في حق الشعب الفلسطيني".

مصر

على الرغم من التضييق الأمني على أي مساحة للتظاهر أو التجمع، خرج المتظاهرون في مصر بعد صلاة الجمعة من مساجد مختلفة، هاتفين لنصرة الأقصى.

وشهدت منطقة صفط اللبن، في الجيزة، تظاهرة حمل المشاركون فيها لافتات تقول "لا لتهويد القدس، لا للتطبيع"، وكذلك "لن نركع إلا لله، المسجدالأقصى ينادينا"، "قوموا بواجبكم نحو أقصاكم ومسرى نبيكم".

وفي محافظة الشرقية، شهدت مراكز منيا القمح، فاقوس، والعدوة، مسيرات شعبية، رفضاً لانتهاكات الكيان الصهيوني. ورفع المتظاهرون لافتات "الأقصى يستغيث فهل من مجيب؟"، وأخرى تقول "عار عليكم يا حكام العرب.. الأقصى في خطر".

كما تظاهر العشرات، رغم القبضة الأمنية، في منطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية، تحت شعار"جمعة الأقصى"، وحمل المتظاهرون لافتات "لبيك يا أقصى، نحن فداك".

وخرجت تظاهرات مماثلة في محافظة الدقهلية بمراكز المنزلة ومنية النصر وطلخا، ونظم الأهالي وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى.

وفي السياق نفسه، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إلى أسبوع ثوري جديد، بعنوان "لبيك يا أقصى"، داعياً كل المصريين للتحرك والتظاهر دفاعاً عن المسجد الأقصى.



السودان

إلى ذلك، شارك عشرات السودانيين والفلسطينيين، بالعاصمة الخرطوم في مظاهرة احتجاجًا على فرض السلطات الإسرائيلية قيودًا أمام المصلين في الأقصى.

وانتهت المظاهرة بتسليم مذكرة إلى مكتب الأمم المتحدة بالخرطوم.

وقال إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم، عادل إبراهيم، في خطبته، إن "الشرطة الإسرائيلية ثبتت بوابات إلكترونية أمام المسجد الأقصى، وكأنه مكان للتجارة وليس للصلاة"، داعيا إلى "الوقوف صفًا واحدًا لنصرة المسجد الأقصى المظلوم والجريح".

وكانت هيئة علماء السودان قد دعت، الخميس، إلى أن تكون "الجمعة يوما لنصرة الأقصى، وجعل خطبة مخصصة لذلك في جميع أرجاء المعمورة".

كما أعلنت الهيئة فتح أبواب التبرّع للدفاع عن الأقصى، عن طريق فروع الهيئة في كافة أنحاء السودان، لافتةً إلى أنّ "ما يحدث في الأقصى يخالف القيم الإنسانية والقوانين الدولية".

الكويت

وفي الكويت، قال خطباء الجمعة في مساجد، اليوم، إن الدماء ترخص من أجل المسجد الأقصى، مشيرين إلى مكانته ومنزلته الدينية في القلوب.

وجاء في الخطبة التي حملت عنوان "المسجد الأقصى في قلوبنا" أن" لبيت المقدس ومسجده الأقصى مكانة سامقة في ديننا، ومنزلة شامخة في قلوبنا، فهو مسرى نبينا، ومنه عرج إلى السماء، وصلى فيه إماما بالأنبياء".

ونوهت الخطبة التي وزعتها وزارة الأوقاف الكويتية إلى أنه "أول قبلة للمسلمين، وإليه تحن قلوب المؤمنين، وبه تعلقت قلوب أهل الإسلام، تعبّد فيه الأولياء، ورخصت من أجله الدماء".

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا، في بيان، جميع المسلمين في العالم "لنصرة الأقصى" وتخصيص الجمعة "يوم غضب ضد إجراءات الصهاينة، ويوم نصرة للقدس والمقدسيين تحت شعار أنقذوا الأقصى".

(العربي الجديد، وكالات)





ذات صلة

الصورة
احتجاجات في فنزويلا بعد إعلان مادورو رئيساً، 29 يوليو 2024 (بيدرو رانسيس ماتي/الأناضول)

سياسة

قُتل شخص على الأقل، في احتجاجات اندلعت في فنزويلا الاثنين، وتخللتها مواجهات مع الشرطة، بعيد إعلان فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة.
الصورة
مواجهات خلال تظاهرة في كينيا /  25-6- 2024 (سيمون ماينا/ فرانس برس)

سياسة

قُتل ما لا يقلّ عن 13 شخصًا الثلاثاء في كينيا خلال تظاهرات مناهضة للحكومة. وقال رئيس الجمعية الطبية الكينية سايمن كيغوندو إن هذا العدد ليس نهائيًا.
الصورة

مجتمع

كشفت الطالبة الأميركية إليوت من جامعة جورج واشنطن التي اعتقلتها الشرطة من مخيم داعم لفلسطين الأسبوع الماضي، أنها تعرّضت للسخرية من إعاقتها، وتم تهديدها..
الصورة

مجتمع

واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية ضغوطا جديدة أمس الجمعة إذ وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة.