سورية: "قسد" تتقدم في الرقة والنّظام يقصف الغوطة

21 يوليو 2017
تتواصل المعارك في الرقة (Getty)
+ الخط -
أحرزت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تقدمًا في مدينة الرقة على حساب تنظيم "داعش"، حيث تستمر المعارك في المدينة، في حين جدد طيران النظام السوري قصفه على غوطة دمشق الشرقية.

وأعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات"، التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، عن إحرازها تقدمًا جديدًا في حي نزلة شحادة، جنوب مدينة الرقة، فيما لا تزال المعارك مستمرة في الحي مع تنظيم "داعش".

ودارت أيضًا معارك بين الطرفين في حي الروضة، شمال شرق مدينة الرقة، وفي أطراف حي هشام بن عبد الملك، جنوب شرق الرقة، كما لا تزال المعارك مستمرة في محيط الجامع العتيق بمحور حي الرقة القديم، في شرق مركز المدينة.

وتشن "قسد" عملية عسكرية في مدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بهدف طرده من معقله الأكبر في سورية، وسيطرت على أكثر من ثلث المدينة بعد عزلها عن محيطها.

إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق عن وقوع أضرار مادية جراء غارتين من طيران النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وفي السياق ذاته، قصف طيران النظام مدينة عين ترما وبلدة الريحان في الغوطة الشرقية، وأطراف حي جوبر، شرق مدينة دمشق، مسفرًا عن أضرار مادية، وفق ما ذكره مركز الغوطة الإعلامي.

وكان النظام السوري قد تكبد، أمس، خسائر بشرية جسيمة نتيجة محاولات اقتحام فاشلة لمواقع المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات متقطعة بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام في محيط تلال محروثة وأبو حديدي وأم رمم في البادية الشامية بريف دمشق الشرقي، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، أسفر عن أضرار مادية.

على صعيد آخر، حاصر تنظيم "هيئة تحرير الشام" معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بشكل كامل، اليوم الجمعة، في حين لا تزال المعارك مستمرة مع "حركة أحرار الشام"، بينما أعلنت فصائل عن إرسال قوات للفصل بين الطرفين.

وقال الناطق العسكري باسم "حركة أحرار الشام"، عمر خطاب، في حديث مع "العربي الجديد"، إن تنظيم "هيئة تحرير الشام" حاصر معبر باب الهوى بشكل كامل، وهو المتنفس الوحيد للمدنيين في إدلب، شمال سورية.

وأضاف خطاب أن حصار المعبر سيلحق إذا استمر طويلًا ضررًا كبيرًا بالمدنيين في كافة المجالات الصحية والإغاثية والاقتصادية.

ويعتبر معبر باب الهوى مع الأراضي التركية، والذي تسيطر عليه "حركة أحرار الشام" وفصائل أخرى، شريان الحياة الرئيسي لمدينة إدلب ومحيطها، وصلة الوصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب والعالم الخارجي.

من جانبه، نفى تنظيم "هيئة تحرير الشام"، عبر "وكالة إباء" الإخبارية، قصفه معبر باب الهوى بالدبابات والمدفعية، مؤكدًا هجومه على المعبر بحجة "رد بغي أحرار الشام".

وفي شأن متصل، أعلنت فصائل "حركة نور الدين زنكي" و"فيلق الشام"، في بيان مشترك وصلت لـ"العربي الجديد" نسخة منه، عن إرسال قوات للفصل بين الحركة والهيئة في إدلب، بهدف "الإصلاح" ووقف الاقتتال، قبل أن يصدروا في وقت لاحق بيانًا قالوا فيه إنهم أعادوا إلى مقراتهم كافة القوات التي أرسلوها، وذلك إثر تراجع "فيلق الشام" عن إرسال قوات فصل.

وكان فصيل "حركة نور الدين زنكي" قد أعلن، أمس، في بيان، انفصاله عن "هيئة تحرير الشام"، بعد حوالي ستة أشهرٍ من اندماجه ضمنها مع فصائل أخرى.

مظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام"

تظاهر الأهالي، ظهر اليوم، احتجاجًا على ممارسات تنظيم "هيئة تحرير الشام" في عدد من البلدات والمدن السورية في ريفي حلب وإدلب شمال سورية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الأهالي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي تظاهروا بعد انتهاء صلاة الجمعة ضد الاقتتال بين "حركة أحرار الشام " و"هيئة تحرير الشام"، ونددوا بتجاوزات الأخيرة التي أدت إلى مقتل وجرح مدنيين في ريف إدلب.

وفي السياق ذاته، خرجت مظاهرات في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وفي مدن بنش ومعرة النعمان وأريحا في ريف إدلب، نددت بممارسات "هيئة تحرير الشام" وطالبتهم بتوجيه السلاح نحو "النظام السوري"، والسماح لقوات الفصل بالعبور إلى باب الهوى.

ورفع المتظاهرون لوحات كتبوا عليها "لا مكان للقاعدة بيننا"، "إدلب أكبر من الجولاني" "الإسلام ليس بالرايات"، كما رفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام السوري، مؤكدين على تشبثهم بأهداف الثورة السورية في الحرية والعدالة والمساواة.


دلالات