تباين بين البيت الأبيض والبنتاغون بشأن الاستراتيجية في أفغانستان

21 يوليو 2017
ما بين 3000 إلى 3500 سيرسلون إلى أفغانستان(جون مور/Getty)
+ الخط -
كثف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في اليومين الماضيين، اجتماعاته مع كبار الجنرالات في الجيش الأميركي والقادة الأمنيين، من أجل الإسراع في بلورة استراتيجية أميركية تجاه الوضع في أفغانستان، غير أنّ المؤشرات الأولية تفيد بوجود تباين بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع.

وبعد اجتماع أمني في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، قام ترامب، أمس بزيارة لمبنى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، التقى خلالها وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وفريقًا من العسكريين، وبحث معهم آخر تطورات الحرب على "داعش"، وتهديدات كوريا الشمالية، بالإضافة إلى مسألة إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان.


وأعرب ترامب، بعد الاجتماع، عن رضاه عن مجريات الحرب الأميركية ضد تنظيم "داعش"، والتقدم الذي تم إحرازه في العراق وسورية وليبيا، وقال إن "داعش يسقط بسرعة مذهلة". وردًّا على سؤال صحافي عن عديد القوات الأميركية الإضافية التي تنوي الإدارة إرسالها إلى أفغانستان، اكتفى ترامب بالقول "سوف نرى".

ونقل موقع "breitbart news" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الرئيس ليس راضيًا عن الاستراتيجية والخطط التي عرضها عليه الجنرالات بشأن الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وأشار إلى أن ترامب طلب من البنتاغون وضع استراتيجية عسكرية أميركية جديدة في أفغانستان مختلفة عن الاستراتيجيات "الفاشلة" التي اعتمدت خلال إدارتي الرئيسين السابقين، جورج بوش، وباراك أوباما.

وحسب الموقع اليميني، الذي سبق وأطلقه مستشار ترامب للقضايا الاستراتيجية، ستيفن بانون، فإن لدى البيت الأبيض حاليًّا مقاربة مختلفة للشأن الأفغاني، تشدد على ضرورة إعادة قراءة الدور الباكستاني في الأزمة الأفغانية، والتعامل مع باكستان على أنها الداعم الأكبر لحركة "طالبان".
وكان البيت الأبيض قد منح البنتاغون صلاحية تحديد عديد القوات الإضافية المراد إرسالها إلى أفغانستان، وأشار وزير الدفاع، الأسبوع الماضي، إلى أنه لم يتم بعد الاتفاق على العدد النهائي، مرجحًا إرسال ما بين 3000 إلى 3500 جندي أميركي إلى أفغانستان، للانضمام إلى 8400 آخرين موجودين هناك من أجل مساعدة الحكومة الأفغانية في حربها ضد حركة "طالبان"، بحسب الرواية الأميركية.