تواصل انتشال الجثث في الموصل... ومسؤول عراقي: البغدادي لا يزال حياً

16 يوليو 2017
8 أحياء بالموصل القديمة تحولت لركام(أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -




رغم مضي أسبوع على إعلان الحكومة العراقية تحرير الموصل من يد تنظيم (داعش)، ما زالت رائحة الموت تنتشر من بين أزقة المدينة القديمة، وتواصل فرق الإنقاذ انتشال تلك الجثث من بين الركام، يأتي ذلك في ما أكد مسؤول عراقي أن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "لا يزال حياً ويختبئ في سورية".

وقال مسؤول محلّي في المحافظة لـ"العربي الجديد" إنّ "نحو 8 من أحياء الموصل القديمة تحولت إلى ركام بفعل القصف العنيف والاشتباكات المسلّحة، التي تعرّضت لها خلال عمليات التحرير"، مبينا أنّ "فرق الإنقاذ ما زالت تعمل في المدينة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض".

وأضاف المسؤول أنّ "عشرات الجثث تم انتشالها خلال الأيّام الأخيرة الماضية، بينما ما تزال عشرات أخرى تحت الأنقاض، ويستمر البحث عنها"، مشيرا إلى "صعوبة العمل على انتشال الجثث بسبب حجم الخراب الكبير في المدينة".

وكان أعضاء في مجلس محافظة نينوى، قد كشفوا أمس انتشال 1700 جثة من تحت الأنقاض في الموصل، لأشخاص قتلوا خلال معارك تحريرها.

من جهته، قال خالد المعماري، وهو أحد الوجهاء العشائريين في الموصل، إنّ "رائحة الموت  تعبّق في أجواء الموصل القديمة"، موضحاً خلال حديثه مع "العربي الجديد"، بأنّ "كلفة تحرير الموصل لم تكن قليلة، فمشاهد الموت والجثث تنبعث من كل جانب، ولا تكاد ترى معلما شاخصا في بعض أحياء المدينة، فقد تحولت إلى ركام مسوى بالأرض".

وأضاف المعماري أنّ "القتال متوقف في المدينة، لا نسمع أي اشتباكات فيها، ولا توجد جيوب لداعش فيها، لكنّ القوات العراقية ما زالت منتشرة في أحياء المدينة".

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، قد أعلن الأسبوع الماضي تحرير مدينة الموصل القديمة من قبضة "داعش".

في غضون ذلك، نفى رئيس خلية الصقور العراقية ومدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، أبو علي البصري، الأنباء التي تحدّثت عن مقتل زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي.

وتضاربت الأنباء، الثلاثاء الماضي، بشأن مقتل البغدادي، ففي حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن لديه "معلومات مؤكدة" تفيد بمقتل البغدادي، ونقلت وسائل إعلام عراقية أن التنظيم أقرّ بذلك، شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤيد تلك التقارير.

وقال البصري، في تصريح صحافي، اليوم الأحد، إنّ "خلايا الرصد والمعلومات الدقيقة لدينا عن تحركات البغدادي، ولأنّنا معنيون أكثر من غيرنا من أجهزة استخبارات دولية بملاحقة ومطاردة ورصد تحركات البغدادي وأتباعه، فإنّنا ننفي خبر مقتله، ولا صحة للمعلومات والتقارير التي تم نشرها والترويج لها مؤخرا عن ذلك".

وأكد أنّ "البغدادي ما زال مختبئاً في سورية خارج مدينة الرقة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت، في وقتٍ سابق، إنها ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعاً لقيادات التنظيم على مشارف مدينة الرقة السورية، لكن واشنطن قالت، حينها، إنها ليست لديها معلومات تؤيد وفاته، كما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم.

 ​