ستة قتلى بقصف النظام السوري على الغوطة الشرقية

14 يوليو 2017
حديث عن استخدام غاز الكلور بالهجوم (قصي نور/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل ستة مدنيين وأصيب آخرون، ظهر اليوم الجمعة، بتجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدينتي عين ترما وزملكا في غوطة دمشق الشرقية، بينما تحدثت مصادر محلية عن إصابات بين المدنيين نتيجة استهداف جديد بغاز الكلور السام من قبل قوات النظام.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قضوا جراء قصف جوي من قوات النظام السوري على مدينة عين ترما، بينما قُتل مدني جراء قصف مماثل على مدينة زملكا المجاورة.

وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن جرح العشرات، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن وقوع أضرار مادية جسيمة، حيث طاولت ثماني غارات مدينة عين ترما واثنتان مدينة زملكا، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف، تركز على المناطق السكنية البعيدة عن جبهات القتال.

من جانبه، ذكر "مركز الغوطة الإعلامي" أن حالات اختناق سُجلت بين المدنيين في مدينة عين ترما، ما يرجح احتواء بعض القذائف على مادة "غاز الكلور" السامة.

وأكدت عدة مصادر من الغوطة الشرقية وصول إصابات بحالات اختناق وضيق في الصدر إلى المستشفى الميداني في مدينة عين ترما، حيث تشير الأعراض إلى استنشاقهم غازاً ساماً.

وكان النظام السوري قد استهدف، مساء أمس الخميس، أحد مواقع فصيل "فيلق الرحمن" المعارض، في جبهة وادي عين ترما بقذيفة مدفعية أصيب على إثرها ستة عناصر من الفيلق باختلاج في الجهاز التنفسي.

وكان القصف الجوي من قوات النظام على الغوطة الشرقية قد أسفر، أمس الخميس، عن مقتل ثلاثة مدنيين في مدينة عين ترما وبلدة حزة، في حين فشلت قوات النظام في اقتحام مدينة عين ترما، على الرغم من تواصل الحملة التي تشنها منذ منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي.

المعارضة تصد النّظام في البادية

تصدّت المعارضة السورية المسلحة، اليوم، لهجوم جديد من قوات النظام السوري في ريف دمشق الشرقي في عمق البادية السورية، وكبدته خسائر بالأرواح والعتاد.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن معارك عنيفة اندلعت في محاور أم رمم والجويف وبئر محروثة في البادية الشامية، حيث تصدت فصائل "الجيش السوري الحر" لمحاولة تقدم من قوات النظام، وقصفت مواقع له براجمات الصواريخ، كما استهدفت قواته التي تحاول التقدم بالمدفعية الثقيلة موقعة خسائر في صفوفه.


وأضاف المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية"، سعد الحاج، لـ"العربي الجديد"، أنهم تمكنوا من أسر عنصر من المليشيات الطائفية المساندة للنظام السوري في كمين محكم بمحيط بئر محروثة، حيث تدور معارك عنيفة إثر هجوم جديد من قوات النظام.

وأوضح سعد الحاج أن النظام يواصل هجومه بشكل عنيف وكثيف بهدف التقدم في هذا المحور المهم منذ التاسع من الشهر الجاري.

من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي في البادية والقلمون الشرقي، أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على سيارتين لقوات النظام وأسرت عناصر من المليشيات المساندة له، في كمين خلال المواجهات في محور بئر محروثة.

ويذكر أن قوات النظام تحاول التقدم إلى ما بعد بئر محروثة بهدف الوصول إلى تلال الفكة ومطوطة، والالتفاف على المعارضة السورية المتمركزة في المحاور المقابلة لتلال دكوة وبير بقصف محيطها في ريف دمشق الشرقي.

وتحاول قوات النظام الوصول إلى تلك التلال بهدف ربط مواقع سيطرتها في عمق البادية بمناطق سيطرت عليها مؤخرا في منطقة تل سلمان وتل أصفر في محور الزلف، بريف السويداء الشمالي الشرقي، بهدف قسم البادية إلى قسمين شرقي وغربي وحصار المعارضة في القسم الغربي أو إجبارها على الانسحاب نحو الحدود الأردنية.

ويشار إلى أن النظام السوري يتبع سياسة الأرض المحروقة في معركة البادية، إذ يبدأ هجومه بغطاء جوي كثيف من الطيران الروسي وتمهيد مدفعي وصواروخي عنيف، ما يجبر المعارضة على الانسحاب إلى الخلف، ثم يشن هجوما بريا عبر أرتال من الدبابات والجنود، ومكنته تلك الاستراتيجية من السيطرة على مساحات واسعة في البادية خلال الأسبوع الماضي.