"وول ستريت جورنال": احتمال تورط يوسف العتيبة في فضيحة احتيال

01 يوليو 2017
رفض العتيبة التعليق على تقرير الصحيفة (تويتر)
+ الخط -


كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، والذي كشفت رسائله الخاصة المسرّبة، مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، عن حملة تحريض ممنهجة ضدّ قطر، ربما يكون متورطًا في فضيحة احتيال بمليارات الدولارات، على صندوق استثمار حكومي في ماليزيا.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، اليوم السبت، بعد اطلاعها على وثائق قضائية واستقصائية، أنّ شركات على صلة بالعتيبة تلقّت 66 مليون دولار من شركات أوفشور، تعمل من خارج البلاد.

وتضمن هذا المبلغ، بحسب محققين أميركيين وآخرين من سنغافورة، أموالاً مختلسة من شركة ماليزيا للتنمية "Malaysia Development Bhd 1"، وهي صندوق استثماري مملوك بالكامل لحكومة ماليزيا، ويُعنى بتطوير مبادرات استراتيجية طويلة الأجل، لتحقيق تنمية اقتصادية.

ولم يتم الإبلاغ عن الأموال المنقولة (تحويلات) إلى الشركات المتصلة بالعتيبة، وفقاً لما نقلته الصحيفة.

وقد رفض العتيبة التحدّث إلى "وول ستريت جورنال"، للتعليق على التقرير.

من جهة أخرى، فإنّ تسريبات من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي، كشفت عن اجتماعات بين شاهر عورتاني، وهو شريك للعتيبة في أبوظبي، وممول ماليزي يُدعى جو لو، تقول وزارة العدل إنّه "المتواطئ الرئيسي" في قضية احتيال وتزوير بمبلغ 4.5 مليارات دولار من شركة ماليزيا للتنمية.

وكان جو لو قد تحدث عن صداقة تجمعه مع العتيبة في مقابلات صحافية سابقة.

وامتنعت متحدثة باسم سفارة الإمارات بواشنطن، عن الرد بشأن الأدلة المتعلقة بالتحويلات المالية، لكنّها اعتبرت الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني للعتيبة، جزءاً مما اسمتها "حملة ضد دولة الإمارات".

كذلك، ذكرت الصحيفة أن عورتاني امتنع بدوره عن الرد على طلبها بالتعليق على الموضوع.

ورفعت وزارة العدل الأميركية دعاوى مدنية لمصادرة أصول تقدر قيمتها بنحو 1.7 مليار دولار تقريباً، يُزعم أنّ مجموعة من "المتآمرين" الرئيسيين مع جو لو اشتروها بأموال مختلسة من شركة ماليزيا للتنمية.

وقد أفادت السلطات في الإمارات ولوكسمبورغ وهونغ كونغ وسنغافورة وسويسرا، بأنّها تحقق في مزاعم بالاحتيال وتبييض الأموال متعلقة بشركة ماليزيا للتنمية.


(العربي الجديد)