34 فصيلاً بالجبهة الجنوبية يقاطعون أستانة ... ويتمسكون بوحدة سورية

29 يونيو 2017
الفصائل: إيران تقتل أبناء الشعب السوري يوميا(إبراهيم الحريري/ الأناضول)
+ الخط -
أعلن 34 فصيلاً في "الجبهة الجنوبية لتحرير سورية"، التابعة لـ "الجيش السوري الحر"، اليوم الخميس، مقاطعة مؤتمر أستانة لجملة من الأسباب، مؤكدين أن أي شخص يحضر المؤتمر لا يمثل الجنوب السوري، "وهو شاهد، بل مبارك لعملية تقسيم سورية، وهي التي تعتبر خيانة لدم الشهداء ومطالب الشعب السوري".

وأكدت الفصائل، في بيان حول مؤتمر أستانة، وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أنه بعد تتالي المؤتمرات الدولية وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرارات جادة من شأنها إيقاف إراقة الدم السوري بسبب تعنت نظام الأسد وبمساندة كل من الدول والمليشيات الحليفة له، رغم كل الإدانات الدولية، ومنظمات تابعة للأمم المتحدة واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً بشكل مستمر، وبكل دم بارد، فإننا نؤكد التزامنا التام بأسس ومبادئ الثورة السورية".


وأوضحت الفصائل أن على رأس هذه المبادئ "وحدة سورية تحت مسمى (الجمهورية العربية السورية)، ووحدة التراب السوري ورفضنا القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم التي تسعى له بعض الدول الحليفة لنظام الأسد".

وحول سبب مقاطعة مؤتمر أستانة، أكد البيان جملة من الأسباب تتعلق بـ"عدم قدرة الدول الضامنة على إيقاف آلة القتل، وانتقال مناطق خفض التوتر إلى مناطق تصعيد وإيجاد فرصة للنظام للقتل تحت رعاية تلك الدول مقابل تنفيذ مصالحها".

وكذلك "استغلال النظام لفترات الهدن ووقف إطلاق النار للتجهيز، وقيامه بعمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سورية، وآخرها في مدينة درعا، وعدم التزامه أو اكتراثه بأي عواقب، وحتى عدم النظر إلى أي قرارات صدرت من أي مؤتمرات سابقة".

كذلك "عدم وجود ضمانات واضحة أو أي رؤية واضحة لماهية المؤتمر ومقترحاته المطروحة"، والتسريبات التي تخرج وتظهر أن الغاية من المؤتمر تقسيم سورية، واستمرار تدفق المليشيات باتجاه الجنوب السوري على مرأى من الدول الضامنة والمراقبة، وعدم الخروج بأي تصريح أو أي إجراء من حقه بيان موقف تلك الدول التي أخذت على نفسها العهد بالوقوف موقف الضامن".

ولفتت الفصائل الموقعة كذلك إلى المساواة بين الجلاد والضحية، حسب تعبيرها وذلك بـ"بفرض إيران كدولة ضامنة لأي اتفاق"، مضيفةً أن إيران "تقاتل إلى جانب نظام الأسد بشكل علني ومعلن، وتقتل أبناء الشعب السوري بشكل يومي".

وأشارت إلى "عدم الرقي بالحضور إلى موقف المشاركة بالقرار، بل المباركة المجبرة على شروط لا تتوافق مع مطالب الشعب السوري"، معتبرة أن "الحضور سيكون بمثابة المتفرج على تقاسم الدول الحليفة للنظام لمصالحها ومكاسبها، ولن يحقق أي مطلب من مطالب الشعب السوري".

وبيّنت الفصائل أنه وبناء على هذه الأسباب، فإنها تعتبر أن "أي شخص يحضر هذا المؤتمر لا يمثل الجنوب السوري، وهو شاهد بل مبارك لعملية تقسم سورية، وهي التي تعتبر خيانة لدم الشهداء ومطالب الشعب السوري".



(العربي الجديد)