تحديد مناطق "خفض التصعيد" في سورية محور اجتماع أستانة المقبل

24 يونيو 2017
لم يتم الاتفاق على حدود الجنوب السوري(جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -
أعربت كازاخستان عن أملها في أن تولي واشنطن اهتماماً كافياً لإنشاء "مناطق خفض التصعيد" في سورية، وسط أنباء عن التوصل إلى رسم حدود منطقتين من هذه المناطق الأربع، والتي ستكون محور اجتماع أستانة الشهر المقبل.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمانوف، في كلمة خلال منتدى الإعلام الأوراسي في العاصمة الكازاخستانية أستانة، اليوم السبت "حان الوقت للعمل الجاد من أجل إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية، ونعلق آمالاً كبيرة على أن يبدي جميع المراقبين، بما في ذلك الولايات المتحدة، اهتماماً مناسباً بهذا الإنجاز في إطار عملية أستانة".

ورأى أن المشاركة الأميركية على مستوى مساعد وزير الخارجية في جولة المباحثات التي عقدت في أستانة الشهر الماضي، أكدت "تمسك الإدارة الأميركية الجديدة بهذه العملية التفاوضية"، معتبراً أن "إنشاء المناطق الأربع لتخفيف التصعيد يفتح الطريق أمام حل سياسي للأزمة السورية".



في غضون ذلك، أكد مصدر مقرب من المفاوضات، أن القائمين على رسم حدود "مناطق وقف التصعيد" اتفقوا على حدود منطقتين، من أصل أربع مناطق.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن المصدر، والذي قالت إنه رفض الكشف عن هويته، أن "الأطراف المعنية لم تتفق بعد على حدود المنطقة الشمالية، أي إدلب المعنية بمتابعتها تركيا، فيما جرى اتفاق على حدود المنطقتين الثانية والثالثة، اللتين تشملان الغوطة الشرقية وشمالي حمص".

كذلك أوضح أن منطقة وقف التصعيد الرابعة، أي الجنوب السوري، لا تزال قيد البحث في الوقت الراهن "نظراً لانخراط الأردن وإسرائيل في شؤونها، مع أنه لن توكل لأي من البلدين أي مهام تتعلق بالمشاركة المباشرة في مراقبة وقف التصعيد هناك".

وتابع المصدر المذكور، بحسب الوكالة الروسية، أن تعدد فصائل المعارضة السورية في الجنوب، يسهم أيضاً في عرقلة رسم الحدود وتقاسم المسؤوليات هناك، مشيراً إلى أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت قوات حفظ السلام المقترح نشرها في هذه المناطق لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ستقوم بمهامها من داخل سورية نفسها، أم من مركزين خاصين لذلك في روسيا وتركيا.

ورجّح أن يتم حسم هذه الأمور مع حلول موعد اجتماعات أستانة المقبلة، في الرابع من يوليو/تموز المقبل.

يذكر أن اجتماعات تجرى في العاصمة الأردنية عمّان منذ منتصف الشهر الماضي، بين مسؤولين روس وأميركيين لتحديد المنطقة الآمنة في الجنوب السوري، بينما تضغط قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها عسكرياً، لفرض وقائع على الأرض، والتأثير على سير المفاوضات الجارية في عمّان، وتلك المقبلة في أستانة.

في الأثناء، أعلنت قيادة التحالف الدولي استئناف العمل في خط التنسيق العسكري مع روسيا في سورية، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان وزارة الدفاع الروسية تعليق العمل بالمذكرة الروسية - الأميركية الخاصة بأمن التحليق الجوي، على خلفية إسقاط التحالف طائرة حربية لقوات النظام في ريف الرقة الغربي.

وعلى الإثر، هددت وزارة الدفاع الروسية بمراقبة طائرات التحالف في مناطق عمل الطيران الروسي غرب الفرات، واعتبار "أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتنا في سورية أهدافاً".

وقال العقيد رايان ديلون، وهو متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن خط الاتصال مع روسيا بشأن مناطق "عدم الاشتباك"، والذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سورية "يعمل" حتى بعدما هددت موسكو بقطعه، بسبب قيام واشنطن بإسقاط طائرة حربية تابعة لنظام بشار الأسد الأحد الماضي.