أمن غزة يحل لغز اغتيال عملاء الاحتلال الإسرائيلي لمازن فقهاء

16 مايو 2017
القاتل والعميلان نادمون على فعلتهم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اعتقال 45 عميلاً للاحتلال الإسرائيلي منذ جريمة اغتيال القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مازن فقهاء، في 24 مارس/آذار الماضي، عقب استنفار أمني واستخباري مكثف.

وكشفت قضية فقهاء، الذي اغتيل برصاصات مباشرة من عميل لإسرائيل في حيّ تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، تفاصيل لعمليات اغتيال ورصد وتتبع قام بها هؤلاء العملاء في السنوات الماضية، وظلت طيّ الكتمان، ولم يصل فيها الأمن إلى إجابات على أسئلة الحوادث الأمنية.

وأعلن وكيل وزارة الداخلية في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، تمكن الأجهزة الأمنية من اعتقال المنفذ المباشر لعملية اغتيال فقهاء، وهو القاتل (أ. ل) (38 عاماً) والذي اعترف خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة وارتباطه بأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتقل الأمن عميلين للاحتلال اعترفا بدورٍ أساسي في عملية الاغتيال من خلال الرصد والمتابعة وتصوير مسرح الجريمة، وهما (هـ. ع) 44 عاماً، و(ع. ن) 38 عاماً، وفق أبو نعيم، الذي أشار إلى الإجراءات التي نفذتها وزارة الداخلية عقب الاغتيال، والتي شملت فرض الإغلاق على المناطق الحدودية البرية والبحرية ونشر الحواجز الأمنية.

وحمّل أبو نعيم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال فقهاء وتبعاتها كافة، منوهاً إلى محاولات الاحتلال التنصل من مسؤوليته عنها عبر "خلط الأوراق"، في إشارة إلى استغلال عنصر متشدد من السلفية الجهادية في العملية، ليوحي الاحتلال بأنّ الحادث داخلي فقط.

وعقب بيان أبو نعيم، عرضت الأجهزة الأمنية فيديو من 14 دقيقة يُظهر صوراً حقيقية للمرة الأولى من عملية الاغتيال والرصد للشهيد فقهاء، وأدلى المتهمون الثلاثة (القاتل المباشر وعميلا الرصد والمتابعة) بتفاصيل عن لحظات الاغتيال وما تبعها.


وظهر في الفيديو القاتل المباشر، وهو عنصر سابق في كتائب القسام تم فصله وطرده لقضايا أخلاقية، وهو يعترف صراحة بقيامه بالطرْق على شبّاك سيارة فقهاء، وبعد أنّ أنزل فقهاء زجاج سيارته، أطلق القاتل 5-6 رصاصات مباشرة عليه في الرأس والصدر، وفق تعليمات المخابرات الإسرائيلية.

وأبدى القاتل والعميلان ندمهم على ما قاموا به، خاصة بعد تخلي المخابرات الإسرائيلية عنهم، رغم الوعود بحمايتهم التي حصلوا عليها خلال فترة تخابرهم وعملهم مع الاحتلال الإسرائيلي. وأحد المتخابرين هو عنصر في حرس الرئاسة الفلسطيني، فيما الآخر عنصر عسكري مفصول.

دلالات