هجوم على ساويرس من حزبه واتهامات بالتجسس لصالح إسرائيل

10 مايو 2017
هجوم على ساويرس (فيليب ديمازيس/ فرانس برس)
+ الخط -

شنّت "جبهة عصام خليل" بحزب "المصريين الأحرار"، هجوماً عنيفاً على مؤسس الحزب، نجيب ساويرس، وصل إلى حد اتهامهم له بالخيانة والتخابر مع إسرائيل.

وقال الأمين العام للحزب، نصر القفاص، الذي يمثل "جبهة عصام خليل" إن هناك قضية لدى أجهزة الدولة متعلقة بتجسس ساويرس لصالح إسرائيل عبر أبراج الاتصال الخاص بشركته السابقة، في إشارة إلى شبكة "موبينيل"، موضحاً أن أحد أبراج الشركة المتواجد في منطقة العوجة ظل يتم نقل رسائل عبره لمدة 40 يوماً.

وأكد القفاص أن محمود العلايلي، عضو "جبهة الإنقاذ"، التي طالبت بإسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، والذي تم اختياره أخيرا رئيسا للحزب، في انتخابات أجرتها جبهة ساويرس صادر بحقه حكم في تهمة مخلة بالشرف.

الأمر نفسه أكده نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب اللواء سلامة الجوهري، قائلا "ساويرس يضر بالأمن القومي المصري"، مضيفا أنه "وجبهته المنشقة عن الحزب تبث شائعات من شأنها رسم صورة سلبية للدولة المصرية، مفادها أنه لا يوجد استقرار سياسي"، مؤكداً أن ساويرس استخدم وسائل إعلام لبث سموم داخل شرايين الدولة.

أما عضو الهيئة العليا للحزب، نائب البرلمان خالد عبد العزيز، فقال إنهم كانوا يرفضون ضغوطا كان يمارسها ساويرس لتحقيق أهداف شخصية له تهدف للإضرار بالدولة المصرية، مضيفا أن اقتران اسم الحزب برجل الأعمال في لحظة من اللحظات، أضر كثيرا بسمعة الحزب وصورته في الشارع.

ويشهد حزب المصريين الأحرار الذي يملك أكبر هيئة نيابية بمجلس النواب المصري، منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي صراعا وانشقاقات بين جبهتي خليل وساويرس، أسفرت عن قيام كل منهما بإجراء انتخابات داخلية على رئاسة الحزب ومقاعد الهيئة العليا، ليصبح الحزب في الوقت الراهن تحت رئاستين إحداهما لجبهة رجل الأعمال ويرأسها العلايلي، والأخرى يرأسها عصام خليل.

في المقابل، قال خبير ومحلل سياسي مقرّب من دوائر صناعة القرار المصري إن "ما يجري مع ساويرس هو رد فعل من مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة التابعة لها، لما يدركونه من خطورة ساويرس المدعوم بشكل قوي من الكنيسة المصرية، وأميركا".

وتابع المصدر، أن "ساويرس ظل خلال الفترة التي أعقبت 25 يناير/ كانون الثاني 2011 يسعى ليكوّن كيانا لا يمكن المساس به داخل الدولة، وقام بشراء سياسيين تابعين له، وأسس الحزب، وأنفق عليه مئات الملايين خلال الانتخابات البرلمانية في 2012، و2015 ليحصد أخيرا 65 مقعدا في البرلمان".

وأوضح أيضاً أن ساويرس كان يظن أن بمقدوره الضغط على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمثيل ورقة ضغط على الدولة وأجهزتها، لافتا إلى أن أجهزة الدولة قبلت بهذه الصيغة في فترة كانت تحتاج فيها لدعم قبطي لتصحيح صورة ما حدث بعد 30 يونيو، ولكنْ ما أن وقفت الأجهزة على قدميها حتى بات الانتقام منه محتوما، وهو ما يجري الآن.