المخابرات الأميركية تؤكد تورط روسيا باختراق الانتخابات الفرنسية

10 مايو 2017
استهدفت روسيا حملة ماكرون في فبراير (جيف جي ميتشل/Getty)
+ الخط -




ذكر مسؤولان بالمخابرات الأميركية، أنّ متسلّلين إلكترونيين على صلة بالحكومة الروسية، لعبوا دوراً في مسعى لإلحاق الضرر بحملة الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون، عبر عمليات تسلّل وتسريب لرسائل إلكترونية ووثائق، قبيل الانتخابات الفرنسية.

وفي إطار منفصل، أبلغ مدير وكالة الأمن القومي الأميركية الأميرال مايك روجرز، لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء، أنّ واشنطن كانت "على علم بالنشاط الروسي" في الانتخابات الفرنسية قبل فترة طويلة، مما تردّد عن تسريب الرسائل الإلكترونية للحملة قبل يومين من انتخابات الأحد، والتي حقق فيها ماكرون فوزاً ساحقاً.

وقال روجرز "حذرناهم.. (قائلين) انظروا.. نحن نشاهد الروس.. نراهم يخترقون بعضاً من بنيتكم التحتية".

وسلّم المسؤولان وأربعة آخرون على علم بالنتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات، بأنّهم لم يجدوا "دليلاً دامغاً" على أنّ الكرملين أمر وكالة المخابرات الروسية بالقيام بالتسلل الإلكتروني، أو أنّها وجّهت هذه العملية. لكنّ أحد المسؤولين الذي تحدّث لوكالة "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إنّ "كيانات على صلات معروفة بالمخابرات الروسية" نفّذت عمليات التسلل تلك.

ونفت الحكومة الروسية مراراً، أيّ ضلوع لها في عمليات اختراق إلكتروني لها صلة بالانتخابات الفرنسية.

وأبلغ منير محجوبي المسؤول بحملة ماكرون "رويترز"، في مقابلة، أنّه ليس لديه دليل على أنّ متسلّلين تساندهم الحكومة الروسية وراء الهجمات.

وقال متحدّثاً بصفة شخصية، وليس بصفة رسمية نيابة عن الحملة، إنّه "ليس لدينا معلومات دقيقة بشأن من فعل هذا. ليس لدي تأكيد أو دليل".

وذكر مصدران من مصادر الحكومة الأميركية، ومسؤول أوروبي، أنّ هناك "دليلاً واضحاً" على أنّ استهداف روسيا لحملة ماكرون، يعود إلى فبراير/ شباط.

وتغلّب ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، على الزعيمة اليمينية المتطرّفة مارين لوبان التي أرادت إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، وتؤيد سياسة روسيا بشأن أوكرانيا.

وقالت شركة "فلاشبوينت" الأميركية المتخصصة في أمن الإنترنت، في مطلع الأسبوع، إنّ الدلائل الأولية تشير إلى أنّ التسريبات الخاصة بماكرون، تقف وراءها جماعة تعرف باسم (إيه.بي.تي28) أو (فانسي بير) التي خلص مسؤولو المخابرات وخبراء الإنترنت، إلى أنّ لها صلات بوكالة المخابرات العسكرية الروسية.

وكانت تلك الجماعة، إحدى جماعتين خلص مسؤولو المخابرات الأميركية إلى أنّهما مسؤولتان عن اختراق الرسائل الإلكترونية للحزب الديمقراطي، حلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.


(رويترز)