السيسي يعلن حالة الطوارئ ويتوقع حرباً ممتدة مع "الإرهاب"

09 ابريل 2017
خطاب مقتضب طغت عليه لهجة متوترة وغاضبة(زكارياس أبوبكر/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حالة الطوارئ على مستوى الجمهورية لمدة 3 أشهر، بعد استيفاء موافقة مجلس النواب على ذلك وفقًا للدستور.

وقال السيسي، في خطاب مقتضب طغت عليه لهجة متوترة وغاضبة، إنه سيتم إصدار قانون بتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، يكون من سلطته اتخاذ قرارات فعالة واستثنائية في إطار محاربة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.


وأضاف السيسي أن استهداف الأقباط من قبل تنظيم "داعش" في
سيناء يرمي إلى تمزيق النسيج الوطني المصري، مشيرًا إلى أنه عندما طلب تفويضًا شعبيًّا لمواجهة الإرهاب المحتمل في 26 يوليو/تموز 2013 كان يتوقع إرهابًا ممتدًّا وواسع النطاق.

ووجه السيسي حديثه للشعب المصري قائلًا: "تحملتم الكثير من الآلام والتضحيات أمام إجراءات اقتصادية صعبة، وفي ظل محاولات لضرب السياحة والأمن الداخلي وبث الفتنة بين المصريين".

وأوضح السيسي أنه يتوقع استمرار العمليات الإرهابية في أماكن متفرقة على مستوى الجمهورية، كلما أحكمت الدولة سيطرتها على مناطق مستهدفة من تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "داعش"، قائلًا: "سنضرب في سيناء، سيضربوننا في منطقة أخرى، ثم في منطقة ثالثة وهكذا، فهي مواجهة ممتدة وسننتصر في النهاية". ودعا السيسي إلى محاسبة دول لم يسمّها لدعمها الإرهاب.

وانتقد السيسي الإعلام لتكرار بثه مشاهد تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، ولبثه تعليقات تنتقد الأداء الأمني، بينما لم يشر، من قريب أو بعيد، إلى مسؤولية وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، الذي لم يظهر بصحبته خلال الخطاب، على عكس باقي أعضاء مجلس الدفاع الوطني.

وجدد السيسي حديثه عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب المزمع تشكيله ستكون له قرارات في هذا الإطار، وذلك من دون أي إشارة لمؤسسات دينية كالأزهر أو دار الإفتاء.