ضباط أميركيون وقيادات بـ"الكردستاني" يزورون موقعاً للاتحاد الديمقراطي

27 ابريل 2017
إشارات على دعم واشنطن للاتحاد الديمقراطي (الأناضول)
+ الخط -
أكدت وكالة دوغان الإخبارية، اليوم الخميس، وصول حوامتين أميركيتين إلى موقع قرة تشوك في شمال شرق سورية، حيث رافق الضباط الأميركان أحد القيادات التابعة لحزب العمال الكردستاني، والموضوع ضمن القائمة الحمراء على لائحة المطلوبين للحكومة التركية، فيما بدا تأكيداً على دعم الأميركان لقوات الاتحاد الديمقراطي. بينما تستمر القوات المسلحة التركية بعملياتها ضد عناصر العمال الكردستاني في غارات في ولاية تونجلي، وبينما أعلنت الأركان التركية، في بيانها، اليوم، عن تحييد ستة من عناصر الكردستاني في غارات جنوب شرق البلاد.

وبحسب الوكالة، فإنه إضافة إلى المتحدث باسم قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) ريدور خليلا، فقد رافق الضباط الأميركان، القيادي في الكردستاني، عبدي فرهاد شاهين (الاسم الحركي شاهين جيلو) والذي وضع الأمن التركي جائزة وقدرها خمسة ملايين ليرة تركية لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقاله أو قتله، خاصة وأن جيلو مطلوب للأمن التركي لمسؤوليته عن عدد من العمليات ضد مواقع مدنية وعسكرية تركية.


وكان بيان لرئاسة الأركان، قد أكد أن مقاتلاتها نفّذت غارات جوية على أهداف للعمال الكردستاني في ولاية "تونج إيلي" بعد معلومات استخباراتية حول استعداد المسلحين لتنفيذ "هجوم إرهابي"، مساء أمس. وأوضح أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 6 من عناصر الكردستاني،  فضلًا عن تدمير ملاجئ ومخازن للأسلحة.


وفي وقت سابق، كان الجيش التركي، قد أكد في بيان له، مقتل نحو 40 من مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبل سنجار، ونحو 30 آخرين ينتمون إلى قوات الاتحاد الديمقراطي، في جبل قرة تشوك، شمال شرقي سورية، في القصف الذي طاول المنطقتين فجر الثلاثاء.


وأعلن أردوغان، الثلاثاء، أن بلاده "لن تسمح بأن تصبح سنجار قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني"، المصنف ضمن ما يُسمّى بـ"التنظيمات الإرهابية" في العالم.


وحوّل الكردستاني منطقة سنجار في شمال غربي العراق إلى قاعدة متقدمة له إثر طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها، ما ولّد قلقاً تركياً تُرجم من خلال الضربات الجوية.

من جهتها، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الضربات التركية، كما قام مسؤول عسكري أميركي بزيارة مقر تابع لقوات الاتحاد الديمقراطي استهدفه الطيران التركي، في تأكيد على حرص واشنطن على عدم تصاعد الخلاف بين تركيا والوحدات، خصوصاً كون الأخيرة تعد الذراع البرية للتحالف الدولي في محاربة "داعش" في الشرق السوري.