تهجير الدفعة الخامسة من حي الوعر... وخسائر للنظام بدرعا

17 ابريل 2017
الدفعة الخامسة من المهجرين تضم 1133 شخصاً (جودي عراش/الأناضول)
+ الخط -
يجري الاستعداد في حي الوعر في حمص وسط سورية، لتهجير الدفعة الخامسة من الراغبين بالخروج وعدم مصالحة النظام، إلى مدينة جرابلس بمحافظة حلب شمالي البلاد، وفق اتفاق بين المعارضة المسلحة وقوات النظام برعاية روسية، في وقتٍ تكبّد فيه النظام السوري خسائر في مدينة درعا.

وقال الناشط، جلال التلاوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "التحضير يجري الآن لإخلاء الدفعة الخامسة من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وقد تم تثبيت الوجهة إلى مدينة جرابلس، وموعد الخروج المحدد هو الساعة الواحدة ظهراً (بالتوقيت المحلي)".

وتضمّ الدفعة الخامسة لمهجري حي الوعر، 252 عائلة، تشمل 1133 شخصاً، بينهم 274 امرأة و415 طفلاً، و98 رضيعاً، إضافة لوجود 32 جريحاً ومريضاً.

ويأتي تنفيذ إجلاء الدفعة الخامسة، بعد تأجيله عدّة مرات، نتيجة عدم تأمين طريق الخروج، واندلاع معارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، في مناطق مختلفة في ريفي حماة وحلب.

وفي تطورات ميدانية أخرى، أحبطت المعارضة السورية المسلحة، محاولة تسلل من المليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي.

وتحدّث "مركز حلب الإعلامي" عن مقتل عناصر من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" خلال محاولتهم التسلّل إلى مواقع تابعة لـ"الجيش السوري الحر"، في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي.

وأفاد مصدر من "الدفاع المدني السوري"، لـ"العربي الجديد"، بإصابة امرأة وطفلها بجراح جراء قصف من الطيران الروسي على بلدة السميرية في جبل الحص بريف حلب الجنوبي، اليوم الإثنين، حيث عمل الدفاع المدني على نقل المصابين إلى المستشفى الميداني.

وفي شرقي مدينة دمشق، تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، في أطراف حي القابون ومنطقة بساتين برزة وشارع الحافظ، في أطراف حي تشرين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ قوات النظام السوري تمكّنت من استعادة مدينة صوران في ريف حماة الشمالي وسط البلاد، بعد معارك عنيفة مع المعارضة السورية، وقصف جوي كثيف من الطيران الروسي أجبر الأخيرة على الانسحاب.

وفي درعا جنوبي سورية، أفاد الناشط، أحمد المسالمة، "العربي الجديد"، بتدمير "الجيش السوري الحر" موقعاً لقوات النظام السوري في حي سجنة بمدينة درعا، بعد استهدافه بصاروخ محلي الصنع.

كذلك، تمكّن "الجيش السوري الحر"، من قتل وأسر عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مواجهات بين الطرفين، بمحيط مساكن بلدة جلين في حوض اليرموك غرب درعا.

من جهتها، أعلنت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" التابعة للمعارضة، عن تدمير موقع استراتيجي لقوات النظام السوري في حي سجنة بمدينة درعا، بعد استهدافه بـ"صاروخ عمر"، وقتل عدد من عناصر مليشيات النظام، وعطب دبابة وعربة وعدة سيارات، وذلك في إطار معركة "الموت ولا المذلة".

في المقابل، شنّ طيران النظام السوري والطيران الروسي، غارات على مدينة بصرى الشام في ريف درعا، والأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، أسفرت عن أضرار مادية.


من جهة أخرى، تحدّثت مصادر مقرّبة من "هيئة تحرير الشام" المعارضة، عن مقتل العميد علي ديب، على جبهة الفاميلي هاوس، جنوب مدينة حلب، إثر استهدافه أثناء قيامه بجولة على تلك الجبهة.

إلى ذلك، قتل مدنيّان بقصف مدفعي من المليشيات الكردية، على حي الإسكندرية جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك بالتزامن مع اشتباكات بين المليشيات وتنظيم "داعش" في الأطراف الجنوبية من المدينة.

وفي السياق، سيطرت المليشيات الكردية على قرية كبش غربي في ريف الرقة الشمالي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، بالتزامن مع غارات من طيران التحالف الدولي على قرية كبش شرقي، ما أدّى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين. كما طاول القصف الجوي قريتي حزيمة وتشرين، والأطراف الشرقية من مدينة الطبقة.