كردستان: لن نطلب الإذن من أحد لإجراء استفتاء الانفصال

11 ابريل 2017
الاستعداد لإجراء الاستفتاء سينتهي وسينظم هذا العام(علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن قادة بأحزاب السلطة في إقليم كردستان العراق عن تشكيل لجنة سياسية ستضم ممثلي مختلف الأحزاب السياسية بالإقليم لإدارة ملف "استفتاء الانفصال" عن العراق، مؤكدين على أن "إقليم كردستان لن يطلب الإذن من أحد لتنظيم الاستفتاء".

وعقدت قيادتا الحزبين "الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود البارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، بزعامة جلال الطالباني، الثلاثاء، اجتماعا مشتركا، رأسه مسعود البارزاني لاستكمال المشاورات حول إجراء الاستفتاء في وقت لاحق من العام الحالي.

وقال ملا بختيار، القيادي بحزب الطالباني، في مؤتمر صحافي مشترك مع أحد مساعدي البارزاني، إن "المجتمعين بحثوا آليات إجراء الاستفتاء، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة سياسية عليا من سبعة أعضاء من مختلف الأحزاب والجهات السياسية في كردستان لإدارة الملف".

وأضاف: "المشكلة الوحيدة المتبقية أمامنا هي العلاقة مع (حركة التغيير) وتفعيل البرلمان.. سنشكل لجنة من سبعة أحزاب لموضوع الاستفتاء، وسنتواصل مع الحركة للمشاركة، لأن وجودها مهم في موضوع الاستفتاء".


من جانبه، قال فاضل ميراني، القيادي بحزب البارزاني، إن "الاستعداد لإجراء الاستفتاء سينتهي وسينظم هذا العام.. أبلغنا المسؤولين العراقيين بأنهم لم يقدموا على أفعال تشعر الكرد بكونهم عراقيين".

وأضاف ميراني: "لإجراء الاستفتاء لن نطلب الإجازة والإذن من أي شخص أو جهة، باستثناء شعبنا، وسنتحاور مع مختلف الأطراف، وإذا ما رفضت جهة ما التعاون معنا، فإن ذلك لن يثنينا عن المضي بمزيد من الخطوات".

ويأتي ذلك تعليقاً على الأنباء التي أكدت قيام قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بزيارة إلى إقليم كردستان وإجرائه لقاءات مع قيادة حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، بهدف ممارسة الضغوط عليهم لثنيهم عن دعم إجراء استفتاء لفصل إقليم كردستان عن العراق.

وأبدت كل من طهران وأنقرة رفضهما لإجراء استفتاء لفصل إقليم كردستان عن العراق، وأعربتا عن دعم وحدة العراق.

وبخلاف دعوات الانفصال السابقة، لم تصدر أي تهديدات صريحة من تركيا وإيران للكرد إن استمروا في مشروع تأسيس دولة مستقلة.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق قد دعا، في فبراير/شباط 2016، سلطات الإقليم إلى تنظيم استفتاء غير ملزم لآراء سكان الإقليم البالغ تعدادهم نحو 5.2 ملايين نسمة، لمعرفة موقفهم من انفصال الإقليم عن العراق وتأسيس دولة، أم الاستمرار بالبقاء ضمن الدولة العراقية.