قتلى بقصف التحالف للرقة والمليشيات الكردية تقطع طريق ديرالزور

06 مارس 2017
ألغام "داعش" تعيق المدنيين في الباب (إيمين سنسار/ الأناضول)
+ الخط -
قتل مدنيون بقصف للتحالف الدولي على الرقة، في حين وسّعت المليشيات الكردية من سيطرتها على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محور دير الزور ـ الرقة، اليوم الاثنين، وسيطرت على الطريق الرئيسي الواصل بين المحافظتين، شمال شرق سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن أربعة مدنيين، بينهم طفل، لقوا حتفهم جراء استهداف منازل في قرية كديران، غرب مدينة الرقة، بغارات من قبل طيران "التحالف الدولي ضد الإرهاب".

وجاءت الغارات تزامنا مع محاولات مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تحقيق مزيد من التقدم على حساب "داعش" في شمال وشرق وغرب مدينة الرقة.

وتمكنت المليشيات المنضوية ضمن صفوف "قوات سورية الديمقراطية" من إعادة سيطرتها على عدة قرى في محور أبو خشب، شمال غرب دير الزور، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش"، ما مكنها من بسط سيطرتها على أجزاء واسعة من طريق دير الزور ـ الرقة، وبالتالي قطعه.

وفي السياق نفسه، تقول مصادر محلية إن "عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لا يعتمدون على الطرق الرئيسية في التنقل بين الرقة ودير الزور، بل على الطرق الفرعية والترابية بعد تمويه العربات بلون التراب، هربا من غارات التحالف الدولي".

من جهة أخرى، شن طيران النظام السوري غارات جوية مكثفة على أحياء جوبر والقابون وتشرين، شرق مدينة دمشق، وسط أنباء تفيد عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين، بحسب ما أفادت به "الهيئة الإعلامية في دمشق".

وجاء القصف تزامنا مع محاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر من محور "معمل كراش"، حيث تدور معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة، وفقا لما أفاد به مكتب جوبر الإعلامي.




إلى ذلك، قُتل مدنيّان اثنان إثر انفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" في مدينة الباب.

وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدنيين من العائلة ذاتها قتلا جراء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم الدولة الإسلامية قبل انسحابه من مدينة الباب، بريف حلب الشرقي".

وكانت قوات "الجيش السوري الحر" قد سيطرت على مدينة الباب بعد انسحاب "داعش" منها، إثر حصار واشتباكات دامت قرابة 108 أيام ضمن عملية "درع الفرات" التي تشنّها المعارضة السورية، بدعم من تركيا.

وتعمل فرق الدفاع المدني، بشكل مستمر، لإزالة الألغام في الباب، فضلاً عن تنظيف الشوارع وإزالة الركام لتسهيل عودة المدنيين إلى المدينة، بحسب المصدر، مشيراً إلى وجود صعوبات تعيق عودتهم بسبب كثرة الألغام وتمويهها من قبل "داعش".

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أنّ قوات النظام السوري باتت على بعد 6 كيلومترات من بلدة الخفسة ومحطة ضخ مياه حلب، قرب نهر الفرات من الجهة الشرقية، وذلك جرّاء الانسحاب المتوالي لعناصر "داعش" من المنطقة الواقعة شمال شرق مطار كويرس، بريف حلب الشرقي.


وأوضحت المصادر أيضاً أنّ قوات النظام اقتربت من القرى المحيطة بمطار خان الشّعر العسكري الواقع على طريق حلب ـ مسكنة ـ الرقة، وباتت على بعد بضعة كيلومترات منها.

وقالت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم "داعش"، إنّ "قوات النظام والقوات الروسية شنّت أكثر من 115 غارة جوية، وقصفت بنحو 220 قذيفة مدفعية وصاروخية قرى طنّوزة، وجب ماضي، وأبو حنايا، والتبّارة، والمعمورة، شرقي مطار كويرس، بريف حلب، اليوم الاثنين".

من جهة أخرى، قصف طيران النظام السوري مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف مدفعي على قرى وبلدات خان طومان والزربة والعيس وخلصة وزيتان والقراصي وبردة وهوبر في ريف حلب الجنوبي، وبلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.

كما قصف الطيران الحربي الروسي مدينة اللطامنة وأطراف مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي ريف حمص الشمالي، وقع جرحى بين المدنيين جراء شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارتين بالصواريخ الفراغية على قرية عز الدين، بحسب ما أفاد به "مركز حمص الإعلامي".

وتحدّث "مركز الرستن الإعلامي"، الإثنين، عن وفاة طفل متأثرا بجروح أصيب بها أمس، الأحد، جراء القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، في حين جدّدت قوات النظام السوري قصفها المدفعي على حي الوعر المحاصر، شمال غربي المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن الطيران المروحي التابع للنظام السوري استهدف أحياء درعا  البلد، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، بثمانية براميل متفجرة.