ارتفاع عدد ضحايا مجزرة الموصل إلى531 بينهم 200 طفل

27 مارس 2017
ارتفاع عدد الضحايا إلى 531 (أود آندرسون/فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤولون في دائرة الدفاع المدني العراقية، اليوم الاثنين، إن عدد ضحايا مجزرة الموصل ارتفع حتى الآن إلى 531 شخصا، من بينهم نحو 200 طفل، بعد رفع سقف منزل في شارع مستشفى الرحمة بحي الموصل الجديدة، وجد تحته أفراد عائلة مؤلفة من رجل وسيدتين، يرجح أن إحداهما الجدة، وسبعة آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، فيما قدمت الحكومة، في مسعى للنأي بنفسها عن المجزرة، رواية جديدة لما جرى.

وفي السياق، أرسلت بغداد، الاثنين، فريقا مساعدا من مديرية الدفاع المدني في الكرخ، للمساعدة في جهود انتشال الضحايا، بسبب عدم كفاية الفرق الموجودة هناك.

وحتى ظهر اليوم، تم رفع أنقاض 9 منازل فقط من أصل 51 منزلا سويت بالأرض تماما، فضلا عن 6 "مشتملات" (وحدات سكنية أصغر من المنزل العادي، وتبلغ مساحة أحدها نحو 100 متر مربع فقط).

وتستمر عمليات رفع الأنقاض وسط صعوبات كبيرة، بسبب الآليات البدائية المستخدمة، وقلة خبرة عمال الدفاع المدني، إذ أدت عمليات اليوم الأول إلى تضرر جثث مدنيين بمعاول فرق الدفاع المدني، ما دفعهم للحذر أكثر في عمليات البحث.


ويرجح مسؤولون في المدينة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أعداد أكبر، خاصة مع تسجيل عمليات قصف أقل وحشية طاولت مناطق رجم الحديد ووادي العين والرسالة، المجاورين لحي الموصل الجديدة الذي وقعت فيه المجزرة.  

إلى ذلك، تحاول بغداد النأي بنفسها عن المجزرة، من خلال بيانات متتالية صدرت عن وزارتي الدفاع العراقية والحكومة، التي يرأسها حيدر العبادي، كان آخرها نفي التهمة عنها بشكل كامل، على الرغم من صدور بيان متزامن لقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جو فوتل، أعلن فيه عن إجراء تحقيق بشأن المجزرة التي وصفها بـ"المأساة الرهيبة".

وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد، اليوم أيضا، في بيان سمّته "تقصي الحقائق حول قتل مدنيين في الموصل"، إن "محاولات الادعاء والنيل من قواتنا تتكرر مع كل انتصار"، مبينا أن "تنظيم "داعش قام بتفخيخ المنازل والسيارات في المنطقة بعد تقدم قواتنا، كما قام بتفخيخ المنازل واحتجاز الناس فيها". 

وصوّت مجلس محافظة نينوى، أمس الأحد، على اعتبار الموصل مدينة منكوبة، مطالبا رئيس الوزراء بـ"الإشراف المباشر" على عمليات الجانب الأيمن لمدينة الموصل، لـ"عدم تكرار الحوادث المفجعة".

وكان الجيش الأميركي قد اعترف، السبت، بأن طائرة تابعة له قصفت، بناء على طلب من قوات أمن عراقية، موقعاً غرب الموصل يعتقد أن عشرات المدنيين سقطوا فيه بين قتيل وجريح"، وفقا للبيان.

وكان مسؤول عسكري عراقي في بغداد قد اتهم الطيران الأميركي باستخدام قنابل محرمة داخل المدن، بسبب قوتها التدميرية، فيما تشير المعلومات إلى أن المجزرة وقعت بسبب تلك القنابل.

وأضاف المسؤول العراقي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "عدة قنابل وصواريخ مسحت المنطقة، وبدت كأنما قنبلة ذرية ضربتها"، متابعا: "التحقيق يجب أن يكون نزيها.. آثار تفحم الجثث وانصهار حديد التسليح والشبابيك بدا واضحا، والمنازل التي سويت بالأرض تؤكد أن ما تم استخدامه بالقصف ليس سلاحا عاديا".