دي ميستورا: الأطراف السورية أكدت مشاركتها في جنيف 5

21 مارس 2017
حثّ دي ميستورا على المشاركة بموضوعية (فيليب ديسمايزس/فرانس برس)
+ الخط -




أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، اليوم الثلاثاء، أنّ كل الأطراف السورية أكدت مشاركتها في مفاوضات جنيف 5 حول السلام، والمقررة في 23 مارس/آذار الحالي.

وقال دي ميستورا، والذي عقد محادثات في الرياض مع الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إنه "سيجري مشاورات مع مسؤولين في موسكو وأنقرة قبل أن يعود إلى جنيف بعد يوم من بدء المحادثات تحت رعاية نائبه رمزي رمزي".

وذكرت المتحدثة باسمه اليساندرا فيلوتشي، أنّ "جميع المشاركين في الجولة السابقة في فبراير/ شباط الماضي، أكدوا على المشاركة في محادثات جنيف التي تركّز على الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب"، وفق ما نقلت "رويترز".

وسجّل، في الجولة السابقة، غياب الطرف الأميركي، في مقابل حضور قوي للطرف الروسي، جسّده حضور وفد ترأسه نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، والذي التقى جميع الوفود، ومارس ضغطاً قوياً على دي ميستورا لكي يدرج مسألة مكافحة الإرهاب، إلى ما يعرف بـ"السلال الأربع".

وحثّ دي ميستورا، بحسب المتحدثة، "كل الأطراف السورية على القيام بالاستعدادات الضرورية للمشاركة بموضوعية في المحادثات، المتوقع أن تستمر حتى أول أبريل/ نيسان المقبل"، وفق قولها.

وكان عضو "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية أحمد العسراوي، قد كشف لـ"العربي الجديد"، أمس الإثنين، أنّ "الهيئة ستشارك في مفاوضات جنيف المقبلة".

ووفقاً لمصادر إعلامية، فإنّ وفد المعارضة سيترأسه نصر الحريري، وسيكون بالتركيبة ذاتها التي كانت ممثّلة للمعارضة السورية في جنيف الماضي.

وتؤكد المعارضة أنّ موقفها لن يتغيّر حيال تراتبية التفاوض، وأنّ الإنجاز في مسألة الانتقال السياسي هو المدخل الحقيقي إلى التفاوض حول قضايا الدستور، والانتخابات، والإرهاب.

وليس من المتوقع حدوث انفراج دراماتيكي في الجولة المقبلة لمفاوضات جنيف، إذ يصرّ النظام السوري على اعتبار حكومة وحدة وطنية بمثابة هيئة حكم انتقالي، وأنّ مناقشة مصير بشار الأسد "أعلى من التفاوض"، لكنّه يبدي انفتاحاً على إمكانية كتابة دستور جديد، يسمح للأسد بالترشح مرة أخرى إلى منصب الرئيس.