حسني مبارك يعود لـفيلا أبو سيف.. مقابل الاتحادية

15 مارس 2017
مبارك يسكن الفيلا منذ كان نائبا للسادات(محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
طريق واحد يفصل بين القصر الجمهوري "الاتحادية" والعقار رقم 15 بشارع حليم أبوسيف، خلف نادي هليوبولس بمصر الجديدة، حيث سيقيم الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، بعد قرار النائب العام إخلاء سبيله.

"العربي الجديد" حاول التجول في محيط الفيلا الرئاسية التي تقع في منطقة أقرب إلى كونها ثكنة عسكرية وليست منطقة سكنية، إذ الانتشار والحضور الأمني يغطي جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى العقار المذكور، حيث تقع الفيلا التي سكنها مبارك منذ تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية الأسبق، أنور السادات، وبقي يسكنها حتى بعد تعيينه رئيسًا للجمهورية.

وقبل أن يصبح نائبًا لرئيس الجمهورية، سكن الشقة رقم 9 بالطابق الثاني بالعقار رقم 4 شارع الحجاز بمصر الجديدة، وبعدها انتقل للإقامة في القصور الرئاسية عقب تعيينه نائبًا، وتتكون من 5 غرف وصالة وصالون ومكتب.

وفي هذا العقار كان يسكن الخبراء الروس الذين تواجدوا في مصر قبل حرب أكتوبر 1973 للمساعدة في تدريب وتسليح الجيش المصري.

 

وعقب قرار الرئيس الأسبق، أنور السادات، بطردهم، تم إخلاء شقق العمارة، حيث استقبلت سكانا جدداً، من بينهم الفريق مبارك، قائد القوات الجوية في ذلك الوقت، واستقر بها حتى عام 1975، عندما قرر السادات تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، ثم انتقل بعد ذلك إلى فيلا "حليم أبو سيف".

يكاد يكون الدخول إلى محيط فيلا مبارك بشارع حليم أبو سيف أمرًا مستحيلا، إذ إن سكان المنطقة أنفسهم يعانون في الدخول والخروج، ولولا أن الأمن يعرفهم لتعرضوا لعمليات التفتيش والتحقق من الهويات أثناء المغادرة وأثناء العودة، أما إذا فكروا أن يستقبلوا ضيفًا فسيعانون أشد المعاناة من أجل إيصاله إلى منازلهم.

وتشهد مداخل الشارع تأمينًا كثيفًا بواسطة مدرعات شرطة وأفراد أمن بزي مدني، يحملون أجهزة اتصال لاسلكية، هذا إضافة إلى جنود من قوات الأمن المركزي.

للشارع مدخل يقع إلى جوار مسجد عمر بن عبد العزيز، حيث نصب "كُشك" محصن بأجولة من الرمال ومصدّات حديدية ثبتت على أرضية الشارع، وتمنع مرور أي سيارة مسرعة، كما ينتشر عدد من أفراد الأمن المركزي خلف تلك التحصينات يحملون أسلحة رشاشة، تحرسهم مدرعتان للشرطة.

"الهانم"، وهو اللقب الذي يطلقه جميع السكان وأفراد الأمن بالمنطقة على السيدة سوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع، تقيم في العقار المملوك للدولة حتى بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وإلى الآن.

يذكر أن الفيلا الكائنة بشارع حليم أبوسيف ملكٌ للدولة، وكان يقيم فيها مبارك وعائلته، وسبق أن أكد جمال مبارك، في تحقيقات قضية قصور الرئاسة، أن إقامة والده ووالدته بذلك القصر كانت وفقا لطبيعة عمله كرئيس للجمهورية. وحتى بعد تركه لمنصبه، فإن إقامة والدته فيها طبقاً للقانون الذي يُلزم جهات الدولة بتوفير مكان آمن لإقامتها.






دلالات