شركة أمن روسية جنّدت مقاتلين في مناطق حفتر بليبيا

10 مارس 2017
حفتر زار موسكو مرتين (عبدالله دومة/فرانس برس)
+ الخط -
قال رئيس مجموعة (آر.إس.بي) الأمنية الروسية، أوليغ كرينيتسين، إن قوة من بضع عشرات من المتعاقدين الأمنيين الخاصين من روسيا عملوا، حتى الشهر الماضي، في جزء من ليبيا يسيطر عليه الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".


وتعتبر هذه أوضح إشارة، حتى الآن، على استعداد موسكو لتعزيز الدعم الدبلوماسي العلني لحفتر، حتى وإن هدد ذلك بإثارة قلق الحكومات الغربية.


ويعتبر بعض صناع السياسة الروس حفتر "رجلًا قويًّا يمكن أن ينهي ست سنوات من الفوضى التي تلت الإطاحة بمعمر القذافي". ويقول رئيس الشركة لوكالة "رويترز" إن وجود المتعاقدين العسكريين "ترتيب تجاري"، غير أن أشخاصًا يعملون في مجال الأمن في روسيا يقولون إن ذلك ما كان ليحدث على الأرجح من دون موافقة موسكو.


وأضاف كرينيتسين أنه بعث المتعاقدين إلى شرق ليبيا الشهر الماضي، وتم سحبهم في فبراير/شباط بعد إنجاز مهمتهم. 


وأجرى حفتر زيارتين إلى موسكو في العام الماضي، والتقى خلالهما وزيري الدفاع، سيرغي شويغو، والخارجية، سيرغي لافروف، ونائبه، ميخائيل بوغدانوف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.


وفي يناير/كانون الثاني الماضي، صعد حفتر إلى متن حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" التي كانت في طريق عودتها من سورية.


وردًّا على ذلك، زار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، موسكو مطلع الشهر الحالي، بحسب ما أكّد مصدر مقرّب منه المجلس لـ"العربي الجديد"، مبيّنًا أن "السراج سيطالب بموقف واضح من السلطات الروسية إزاء الملف الليبي، لا سيما علاقتها باللواء حفتر".


وتحدّث المصدر ذاته عن امتعاض السراج خلال جولاته الإقليمية الأخيرة من حفتر وحلفائه الإقليميين، ومدى جديتهم في الوصول إلى حل، مبينًا أن "السراج ربما سيكون واضحاً هذه المرة مع الروس بشأن توضيح موقفهم وعلاقتهم بحفتر".


(رويترز، العربي الجديد)