وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري أن قوات الأخير، بدعم من الطيران الروسي، سيطرت على مواقع "جبل الطّار الاستراتيجي في المدخل الغربي لمدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وعلى قلعة تدمر، غرب مدينة تدمر، والقصر القطري جنوب غرب المدينة."
وفي حديث مع "العربي الجديد" أكد عضو تنسيقية مدينة تدمر، خالد الحمصي، أن عناصر تنظيم "داعش" ما زالوا في النقاط التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام، مضيفًا: "من المؤكد أن مهمة (داعش) في تدمر قد انتهت، وانسحابه بات وشيكًا، ولعبته مع النظام السوري قد انتهت".
وأوضح "الحمصي" أن الطيران الروسي وقوات النظام دمّرا معظم مدينة تدمر ومحيطها وهجّرا سكانها، وما زالا يشنّان حملة قصف عنيفة مستمرة على المدينة، مضيفًا: الطيران الحربي قصف اليوم مناطق الدوّة والمثلث وأبو الفوارس ومحيط جبل هيال وأحياء مدينة تدمر، بأكثر من ثلاثين غارة، إضافة للقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة "أعماق" أن التنظيم نفّذ اليوم هجومين بمفخّختين ضد قوات النظام السوري في محيط منطقة المثلث، غرب مدينة تدمر، ما أدّى لمقتل وإصابة عشرات العناصر من قوات النظام.
وكانت قوات النظام السوري قد انسحبت نهاية ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بعد يومين من هجوم واسع شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة تدمر، وحقول النفط والغاز في ريف حمص الشرقي، وتوقفت عملية التنظيم عند حدود مطار التيفور العسكري.
وأسفر الهجوم من التنظيم عن مقتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، وفقدان عدد من قوات النظام، بينما وقع آخرون أسرى في يد التنظيم.
وقالت مصادر في الحكومة التركية، لاحقًا، إنّ تنظيم "داعش" سيطر على أسلحة نوعية بعد تقدمه في مدينة تدمر، واتّهمت النظام السوري بتزويد التنظيم بتلك الأسلحة، كي يستخدمها ضد قوات "درع الفرات" في محيط مدينة الباب شمال سورية.