خامنئي: نشكر ترامب لأن سياساته كشفت الوجه الحقيقي لواشنطن

07 فبراير 2017
طهران قلقة بشأن مصير الاتفاق النووي (الأناضول)
+ الخط -

علق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على تصريحات وإجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق بلاده، فقال إن تهديدات ترامب لا تخيف إيران، وإن الإيرانيين سيردون عليها خلال تظاهرات إحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بعد أيام.

وذكر خامنئي أنه يجب التقدم بالشكر لترامب، كون سياساته كشفت عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة، وأزاحت هذه المهمة عن إيران، معتبرا أن ما يقوم به يدل على الفساد الأخلاقي والسياسي والاقتصادي في هذا البلد، فضلا عن نقضه الواضح لحقوق الإنسان، حسب رأيه.

وفي كلمة ألقاها خلال لقاء مع عسكريين من القوات الجوية التابعة للجيش، اليوم الثلاثاء، تساءل خامنئي كيف يمكن لإيران أن تكون ممتنة للرئيس السابق باراك أوباما، ولأي أسباب؟ "فهل تقدم شكرها لدعمه (داعش) والحرب في سورية والعراق؟ أم لدعم فتنة عام 2009 في إيران؟ أم لفرض العقوبات التي أثقلت كاهل المواطنين الإيرانيين؟" حسب قوله.


كما قال إنه لا يمكن لإيران أن تثق بالأطراف التي لديها مشكلة مع نظام البلاد الإسلامي، داعيا المسؤولين لاتباع سياسة عقلانية.


وفي سياق متصل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المرشد الإيراني أكد على أهمية مبدأ "ليونة الشجعان" في سياسة إيران، وهو ما أدى لوصول المفاوضات النووية لنتيجة، مضيفا أن "الرئيس الأميركي الجديد غير قادر على تحمل هذا الاتفاق".

وذكر روحاني اليوم أيضا أن الاتفاق النووي ليس مشينا كما تصفه أميركا، ولكنه يعود بالنفع على كل الأطراف وليس على إيران وحدها، كما أنه ينعكس إيجابا على قضايا الإقليم، ومحادثات أستانة حول سورية والتي شاركت فيها إيران كدليل على ذلك، حسب قوله.

من ناحيته، رأى وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن أمام إيران واتفاقها النووي أياما صعبة، مشيرا إلى احتمال أن يضغط ترامب باتجاه عقد مفاوضات جديدة حول هذا الملف، لكن كلا الطرفين الإيراني والأوروبي غير راغبين بحصول ذلك.

وفي حوار مع صحيفة "اطلاعات" الإيرانية، أضاف ظريف أن الاتفاق النووي ليس ثنائيا ويشمل أطرافا أخرى غير أميركا، معتبرا أن تطبيقه مستمر بطبيعة الحال، وأن الإدارة الأميركية في زمن أوباما وترامب على حد سواء، حاولت وتحاول عرقلة الاتفاق.

ورأى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، أن ترامب يحاول حل مشكلات الداخل الأميركي، فيسعى لتصدير السلاح وللسيطرة على ثروات المنطقة، قائلا إنه يوصي الرئيس الأميركي الجديد باستشارة عقلاء أميركا.

وذكر كذلك أن اختيار أميركا للتصعيد العسكري، سيواجه قطعا برد إيراني مباشر، معتبرا أن تهديدات ترامب غير جدية بالنسبة لبلاده، لكنه أكد على وجود اختلاف في السياسات بينه وبين أوباما، قائلا إنه يأمل ألا تجر هذه القرارات المنطقة لحرب جديدة.

أما المتحدث الأعلى باسم هيئة أركان القوات المسلحة، مسعود جزائري، فقال اليوم كذلك إن تصريحات البيت الأبيض التي ذكرت أن كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع إيران، مضحكة، ولم تعد تعني شيئا لأي أحد، مضيفا إن إيران جاهزة للرد على "الشيطان الأكبر"، ولن تتوانى عن تجهيز منظومتها العسكرية الدفاعية.