ساويرس: رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري "خبير تعذيب"

14 فبراير 2017
ساويرس: الجميع يعرف تاريخ عابد جيدّاً (فيليبي ديسمازيس/فرانس برس)
+ الخط -
قال مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، إنه لم يسع يوماً للتدخل في شؤون الحزب، إلا بإبداء الرأي في بعض المواقف التي وجدها "خاطئة"، ومن بينها "الإصرار على اختيار ضابط الشرطة السابق، علاء عابد، رئيساً للهيئة البرلمانية للحزب، ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، خاصة أن تاريخه معروف، كونه خبيراً في التعذيب".


وأضاف في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، عقده في مقر الحزب السابق، وسط القاهرة، أن "الجميع يعرف تاريخ عابد جيداً، واتهامه بتعذيب مواطنين في العام 2005، وكان لدينا 100 شخص أفضل منه، ليقود كتلة الحزب تحت القبة، حتى يكون واجهة جيدة في حال سفره إلى الخارج، وتواصله مع المنظمات الدولية".


وتابع أنه سجل اعتراضه على قانون الجمعيات الأهلية، الذي مرره البرلمان، وطالب بضرورة التصدي للقانون، الذي يواجه اعتراضات حقوقية واسعة، إلا أن رئيس الحزب، عصام خليل، رفض تدخله حتى بإبداء الرأي، ورفض أي نصائح يقدمها للحزب، مقدماً اعتذاره لأعضاء الحزب على سوء اختياره، ووضع ثقته في الأخير.


وأشار ساويرس إلى أن معظم الحاضرين للمؤتمر حذروه من خليل، إلا أنه لم يستمع إليهم، وأعطاه كل ثقته، وأنه يتحمل مسؤولية خطأ اختياره، متابعاً حديثه: "لم يكن لدي وقت حتى أخون الذين يعملون معي، ووثقت في الرجل، ووثقت وكنت مخطئاً.. ومن لا يرى أن مصر لا تستحق ديمقراطية حقيقية، هو من لا يريد أحزاباً قوية مؤثرة في الدولة".


وعن الانقلاب عليه، والإطاحة به من الحزب، قال ساويرس: "إننا نحترم القانون، ونُدرك أن المشوار طويل ومتعب، ولن نيأس، ونثق في القضاء المصري، الذي لن يرضى عمّا حدث من انشقاقات داخل حزب يؤمن بالليبرالية والحرية"، داعياً إلى إعادة الانتخابات كاملة في الحزب، ومنها العضوية، وعدم الرد على "متاهات ومهاترات جبهة رئيس الحزب".


واختتم ساويرس حديثه: "على نفسها جنت براقش، ولا يوجد ندية في الخصومة مع خليل، فأنا من الصعيد (سوهاج)، ولن أُهزم، ومشكلة مصر أنه لا يوجد أحد يصدق أن هناك أشخاصاً يعملون حباً للوطن".



من جانبه، دان الرئيس السابق لمجلس الأمناء بحزب "المصريين الأحرار"، أسامة الغزالي حرب، سيطرة أجهزة الأمن على الحزب، وإطاحة جبهة رئيس الحزب بساويرس، مشيراً إلى أن الأخير صاحب الدعم المالي الكامل للحزب، إضافة إلى حزب "الجبهة الديمقراطية"، الذي كان يرأسه في السابق، قبل اندماج الحزبين.


وقال حرب، في مؤتمر صحافي، عقدته جبهة ساويرس، اليوم الثلاثاء، إن ساويرس كان هو ممول مقرات حزب (الجبهة الديمقراطية)، ودعمه بالكامل، في شفافية تامة، قبل الاندماج مع (المصريين الأحرار)، معتبراً أن الحزب ولد ديمقراطياً ليبرالياً، إلا أن الانقلاب على مجلس الأمناء من جبهة رئيس الحزب "كان أمراً مؤسفاً".


وأشار حرب إلى تقدمه باستقالته في وقت سابق، احتجاجاً على انحراف الحزب عن مساره السياسي، وتدخل الأمن في شؤون الحزب، متابعاً: "يجب أن تكون علاقة أجهزة الأمن بالأحزاب علاقة احترام، طالما الحزب ليس سرياً، بدلاً من عودة الممارسات القديمة للسيطرة الأمنية على الأحزاب، وعلى الحياة السياسية في مصر".


وتابع حرب: "نحن مجتمعون لننادي بحياة ديمقراطية سليمة في مصر، بها تعددية حزبية من مختلف التيارات السياسية، لأن تدخل الأمن يؤذي الحياة السياسية، ويضر بعض القوى التي ولدت من رحم الثورة، في ظل رغبة أجهزة الأمن للانتقام من 25 يناير، وإحدى وسائلها الواضحة هو الاستيلاء على حزب كبير مثل المصريين الأحرار، وتحويله إلى أداة في يد الأمن".


من جهتها، دعت البرلمانية عن الحزب، نادية هنري، الأجهزة الأمنية، برفع أيديها عن الأحزاب: إن "تدخل تلك الأجهزة جاءت لأنه ليبرالي، ونحن نؤيد موقف مجلس الأمناء ضد جبهة رئيس الحزب".​


وقال نائب الحزب، إبراهيم عبدالوهاب، إن مشاركته في المؤتمر جاءت لأنه "أحد مؤسسي الحزب في أبريل 2011"، ولأن الحزب "نادى بالعيش والحرية، وكان رأس الحربة في مهاجمته لنظام جماعة الإخوان، ويجب ألا يقع في فخ الأحزاب المنشقة"، على حد قوله.