أكد قياديون في حركتي "حماس" و"فتح" أنّ المخابرات المصرية ستعزز وفدها الأمني الموجود في قطاع غزة لمتابعة سير خطوات تمكين حكومة الوفاق، وللحيلولة دون تفجر الأزمات المتعلقة بالحكومة والمصالحة، وذلك بعد مباحثات فلسطينية برعاية المخابرات في القاهرة، على مدار اليومين الماضيين.
ووصل إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، اللواء سامح نبيل، من المخابرات المصرية، عبر حاجز بيت حانون/إيرز، للانضمام للوفد المصري المقيم في غزة، وفق تقارير محلية، على أن يعقبه وصول مسؤولين آخرين.
ويوم السبت الماضي، استمعت المخابرات المصرية من وفدي "حماس" و"فتح"، كل على انفراد، لمدة خمس ساعات متواصلة، إلى رؤيتهم لمجريات تطبيق اتفاق المصالحة، والعقبات التي تعترض المضي فيها.
وعقب الاجتماعات المنفردة، التقى رئيسا الوفدين، يحيى السنوار وعزام الأحمد، لمدة ساعتين، واتفقا على أنّ المصالحة "أكثر من ضرورة"، وأنه "يجب تذليل العقبات التي اعترضت عمل الحكومة في غزة".
وفي اليوم التالي، اجتمع الوفدان معاً بحضور الراعي المصري، واتفقا أيضاً على "التزام الحكومة بدفع رواتب الموظفين في غزة بنظام الدفعات المالية، بدءاً من هذا الشهر، وضرورة الإسراع في عمل اللجنة الإدارية الخاصة بملف موظفي حكومة "حماس" السابقة في غزة، كذلك إزالة كل العقبات التي تعترض تمكين الحكومة".
وأكدت مصادر "العربي الجديد" أنّ رئيس جهاز المخابرات المصري، خالد فوزي، أبلغ وفدي "حماس" و"فتح" أن مصر لن تتوقف عن متابعة المصالحة، وستدعم تنفيذها على الأرض، وأنها ستدفع بقوة لإتمام تنفيذ البنود، وستساعد في توصّل الطرفين إلى حلول للملفات المتعثرة، وأنها لن تسمح بفشل المصالحة.
ومن المقرر أن يزور غزة، خلال اليومين المقبلين، رئيس وفد "فتح" للمصالحة، عزام الأحمد، وسيبقى فيها لمتابعة إجراءات تمكين الحكومة، إلى حين العودة إلى مصر، في العاشر من الشهر الجاري، لمتابعة الخطوات التنفيذية للمصالحة، وفق الاتفاق الأخير.
وقال الأحمد إنه جرى التفاهم مع "حماس" على إزالة الخلافات التي حصلت خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، فيما يتعلق بتمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها وصلاحياتها على قطاع غزة، وفق النظام والقانون، كما في الضفة الغربية.
أما "حماس"، فأكدت على لسان عضو مكتبها السياسي، حسام بدران، الذي شارك في الحوارات الجديدة في القاهرة، أنّ اللقاءات مع "فتح" ناقشت مختلف القضايا المتعلقة بالمصالحة، وسوف تستكمل لاحقا، من أجل تطبيق الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل.
وجدد بدران تأكيد "حماس" على "موقفها الإيجابي من المصالحة"، مع تجديد الدعوة للحكومة لـ"القيام بواجباتها كاملة تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، على حد سواء".