بشار الجعفري يهدّد بالانسحاب من محادثات جنيف ويهاجم دي ميستورا

01 ديسمبر 2017
الجعفري: دي ميستورا تجاوز صلاحياته(فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
هدّد مفاوض النظام السوري بشار الجعفري، اليوم الجمعة، بالانسحاب من محادثات تقودها الأمم المتحدة في جنيف، مهاجماً مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا ومتهماً إياه بارتكاب أخطاء وتجاوز صلاحياته.

وقال الجعفري في مؤتمر صحافي، إن وفده سيغادر محادثات تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقد لا يعود الأسبوع المقبل.

وجاءت تصريحات الجعفري رداً على بيان للمعارضة السورية في مؤتمرها "الرياض 2" الشهر الماضي، والذي قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي فترة انتقالية.

وتذرع الجعفري بأن بعد المحادثات "نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض 2 عبارة عن شروط مسبقة. لغة بيان الرياض 2 بالنسبة إلينا عودة إلى الوراء، نكوص إلى الوراء، نحن نعتبر بيان الرياض مرفوضاً جملة وتفصيلاً"، مضيفاً "دمشق هي التي ستقرر ما إذا كان الوفد سيعود الأسبوع المقبل".

وهاجم مفاوض النظام دي ميستورا، قائلاً إنه "تجاوز صلاحياته من خلال طرح ورقته الخاصة من دون التشاور معنا أو الحصول على توافق".

تابع "على الوسيط الدولي استشارتنا بشأن ورقته قبل طرحها، وهو لم يقدم أي رد على الورقة التي قدمناها قبل تسعة أشهر".

وعقب تصريح الجعفري، علّق وفد المعارضة إلى جنيف بأن احتمالية عدم عودة وفد النظام إلى مفاوضات جنيف الأسبوع المقبل دلالة على وضعه شروطا مسبقة".

وكانت المعارضة السورية اتفقت في بيانها الختامي من الرياض على رحيل رئيس النظام، بشار الأسد، قبل بدء المرحلة الانتقالية، من بين مجموعة من البنود.

وسلم دي ميستورا، أمس الخميس، وفدي النظام السوري والمعارضة في محادثات جنيف 8 ورقة من 12 بنداً تتضمن مبادئ عامة حول مستقبل سورية.

وتعتبر الوثيقة نسخة معدلة عن وثيقة سابقة كان دي ميستورا قد قدمها للجانبين في مارس/آذار الماضي، تتضمن بعض العناصر الجديدة مثل استخدامه مصطلح "الإدارات المحلية" بدلاً من اللامركزية، والعنصر الثاني هو إخراج مسمى الأقليات والإثنيات من الأكراد والتركمان، والسريان والآشوريين، إضافة لطرح إمكانية استخدام اسم سورية بدلا من تسمية الجمهورية العربية السورية المعتمدة حتى الآن.

وقد سلم وفد المعارضة السورية المبعوث الدولي رداً على وثيقته (مرفق الوثيقة كـ pdf) من 12 بنداً أيضاً تضمن بعض التعديلات غير الجوهرية، في حين رفضها وفد النظام.



(العربي الجديد)