احتجاجات جديدة إثر اتهامات بتزوير انتخابات الجزائر

29 نوفمبر 2017
مجمل الأحزاب السياسية اشتكى من التزوير (العربي الجديد)
+ الخط -
تجددت الاحتجاجات في مدن جزائرية عدة ضد اتهامات بالتزوير طاولت الانتخابات في بلدات عدة، في انتظار قرارات المحاكم الإدارية، إذ طالب المحتجون بإعادة الحق إلى أصحابه وتصحيح الاختلال الذي شاب العملية الانتخابية.

ونظم مناضلو حركة "مجتمع السلم" في منطقة برج الكيفان، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديداً بالتزوير الذي طاول الانتخابات في البلدية.

ورفع المحتجون شعارات تندّد بالتزوير وتطالب بإعادة الحق إلى أصحابه، وتصحيح الاختلالات التي طاولت العملية الانتخابية.


وأكدت وثائق حصول عمليات تزوير واسعة، خاصة في المحاضر الإدارية الخاصة بالعملية الانتخابية.

وكشفت وثيقة حصل "العربي الجديد" على نسخة منها عن نموذج لهذا التزوير في إحدى بلديات ولاية الوادي، إذ دوّن في المحضر أن مجموع عدد المسجلين المفترض تصويتهم في هذا المكتب 489 ناخباً، بينما عدد المصوّتين المدون في محضر بلغ 669 ناخباً، قبل أن يعلن عن فوز حزب "جبهة التحرير الوطني" فيه.

وعبّر مراقبون عن استغرابهم لعدم انتباه الجهات التي زورت الانتخابات لهذا الفرق الواضح بين المسجلين في اللائحة والمصوتين فعلياً.

وفي مدينة تندوف التي كانت قد شهدت احتجاجات عنيفة، يواصل مناضلو حزب "تجمع أمل" احتجاجهم ضد عملية التزوير التي طاولت الانتخابات الخميس الماضي.

وفي ولاية رقلة تتواصل احتجاجات مناضلي حزب "التضامن والتنمية" ضد ما وصفوه بالتزوير الشامل الذي استهدف الانتخابات وسرقة الفوز بالبلدية لمصلحة حزب "جبهة التحرير الوطني".

وفي مدينة عنابة عقد ممثلو 13 حزباً سياسياً اجتماعاً للنظر في الخطوات اللازمة للتنديد بالتزوير وملاحقة الجهات التي تورّطت في تزوير نتائج ومحاضر الانتخابات البلدية.

ويفترض أن تعلن اليوم المحاكم الإدارية التي تسلمت طعون الأحزاب السياسية في النتائج السابقة المعلنة الجمعة الماضي من قبل وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي عن نتائج هذه الطعون.

وكانت مجمل الأحزاب السياسية الـ 50 التي شاركت في الانتخابات البلدية قد اشتكت من تزوير الانتخابات، فيما استغرب مراقبون أن يكون من بين هذه الأحزاب التي اشتكت حزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، "جبهة التحرير الوطني"، وحزب رئيس الحكومة أحمد أويحيى "التجمع الوطني الديمقراطي".