قال وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، اليوم الأربعاء، إنه يوجد خطر حقيقي في منطقة عفرين السورية شمال حلب، ومن الضروي إزالة هذا الخطر، في حين قامت "وحدات حماية الشعب" الكردية باستعراض عسكري لعشرات الآليات المصفحة والدبابات، في المناطق التي تسيطر عليها.
وشدد جانيكلي، خلال مناقشة ميزانية وزارته أمام البرلمان التركي، على أن كل مكان يوجد فيه حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية، يشكّل تهديداً على تركيا وهدفاً بالنسبة لها. وأضاف "سنستخدم، لا شك، الحق الذي منحنا إياه القانون الدولي في هذا الإطار"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة التركية "استكملت إقامة ثالث نقطة مراقبة لها في محافظة إدلب السورية".
وكانت القوات التركية قد تمركزت في تلة استراتيجية بالقرب من قرية الشيخ عقيل شمال غرب حلب، فضلاً عن نقطتين سابقتين (قلعة سمعان، صلوة)، منذ دخولها الأراضي السورية في الثاني عشر من الشهر الماضي.
وألمح عدد كبير من السياسيين الأتراك أخيراً، بمن فيهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى احتمال أن تشن تركيا عملية عسكرية في مدينة عفرين بهدف التخلص مما تصفها بـ"الجماعات الإرهابية" هناك.
من جهتها، وجهت "وحدات حماية الشعب" الكردية رسالة تهديد لتركيا تمثلت باستعراض عسكري لعشرات الآليات العسكرية المصفحة والدبابات في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سورية.
ونشرت تلك الوحدات عبر مواقعها الإعلامية تسجيلًا مصورًا، أظهر الآليات العسكرية، وعنونته بالتضامن مع مدينة عفرين شمالي حلب، والتي نشرت تركيا تعزيزات في محيطها منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويأتي الاستعراض بعد يومين من استلام "قوات سورية الديموقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري 100 آلية عسكرية مصفحة نوع "همر"، ضمن الدعم الذي تتلقاه من قيادة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتسيطر الوحدات الكردية على مساحات واسعة في ريف حلب الشمالي الغربي، وصولًا إلى مدينة تل رفعت ومنطقة عفرين والمناطق المحيطة بها.