خالد العطية: السعودية حشدت جنودها على حدود قطر في 2014

20 نوفمبر 2017
العطية: الحوار أقصر الطرق لحل الأزمة الخليجية (الأناضول)
+ الخط -
كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، عن "خطط مكتملة" للتدخل عسكريا في قطر خلال أزمة 2014، والتي سحبت خلالها السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة.

وقال العطية، في الحلقة الأخيرة من برنامج "الحقيقة"، الذي يبثه "تلفزيون قطر": "في 2013 و2014، أنا كنت شاهد عيان لمّا وجّه خادم الحرمين (الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز) الأمير محمد بن نايف (ولي العهد السابق) بسحب الجنود الذين تم نشرهم على الحدود".

وأضاف الوزير القطري: "هذه حقيقة لا أحد يستطيع إنكارها".

وتابع متحدثا عن خطط التدخل عسكريا في قطر في تلك الفترة: "نحن في قطر لا نخشى إلا  الله، وثقة سمو الأمير فينا كبيرة، وثقته في الشعب كبيرة، وحماية قطر مسؤوليتنا كلنا، ولكنها لم تكن نوايا وإنما كانت خططا مكتملة".

ومضى قائلا: "تعرضنا في قطر لظلم شديد من قديم، رغم أننا دائما نحسن الظن بأشقائنا ونسعى أن تكون علاقاتنا مبنية على مبادئنا. نحن نتعامل مع الآخرين بمبادئنا".

وذكر العطية أن "اثنين من قادة دول الحصار ممن قادوا العملية (المحاولة الانقلابية عام 1996)، قالا لبعض الانقلابيين بعد فشل العملية: لا تخشوا فهناك كرَّة أخرى ستأتي".

وشدد العطية على أن "أزمة 2013 و2014 هي نفسها أزمة 1996، ولكن التكتيك اختلف"، معبراً عن اعتقاده بأن "أزمة 2013 استهدفت إحداث صدمة ومحاولة تطويع قطر بسرعة. لكن قطر تؤكد دائما أن السيادة خط أحمر".

وبخصوص الأزمة الحالية، أكد العطية أن الحوار هو أقصر وأسهل طريق لحل أي خلاف، معربا عن أمله في أن تستمع دول الحصار لصوت العقل والحكمة، والاستجابة إلى دعوة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجلوس إلى طاولة الحوار.

وجدد التأكيد على أن دولة قطر منفتحة ولا تخشى أي شيء، ولكنها تتمنى أن يكون حل الأزمة عن طريق الحوار.


وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.