المليشيات الكردية تصدّ هجوماً لـ"داعش" بريف دير الزور والنظام يتقدّم في البوكمال

18 نوفمبر 2017
النظام والمليشيات سيطرا على أحياء في البوكمال(جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -



أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" عن إحباط هجمات لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور، بينما حقّقت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها تقدّماً في محيط مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وذكرت المليشيات الكردية، مساء أمس الجمعة، أنّها أحبطت هجمات لتنظيم "داعش" على نقاط لها، جنوب شرق حقل التنك النفطي بريف دير الزور الشرقي.

وأضافت هذه القوات أن "التنظيم شن، مساء أمس، هجمات عنيفة، مستخدماً الأسلحة الثقيلة والعربات المفخخة على نقاطها، جنوب شرق حقل التنك بـ10 كيلومترات، القريبة من الحدود العراقية"، موضحةً أنها "دمّرت عربة مفخخة وأخرى مدرعة من نوع BMB، بالإضافة إلى تدمير عربتين محملتين بأسلحة دوشكا، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم".

وكان تنظيم "داعش" قد ارتكب مجزرة بحق مدنيين، أمس، أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين مدنياً، بعد استهداف تجمّع لهم بمفخّخة عند حواجز "قوات سورية الديمقراطية"، في قرية فرج قرب حقل الجفرة النفطي.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن حصيلة الضحايا مرشّحة للارتفاع نتيجة وجود حالات خطرة جداً بين المصابين.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" تتحمّل المسؤولية الكبرى عن هذا الهجوم، وذلك بسبب احتجازها المدنيين وجعلهم يتكدّسون على حواجزها الواقعة في مناطق خطرة لم يتم تأمينها بشكلٍ كامل من التنظيم.

وكانت "قسد" قد سيطرت، صباح الجمعة، على بلدة الشنان وقرية الطيانة بريف دير الزور الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم.

وفي سياقٍ منفصل، أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، ليل أمس الجمعة، عن تقدّم قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية له، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وبحسب مواقع موالية للأسد، فإن "النظام والمليشيات سيطرت على عدد من الأحياء جنوب ووسط مدينة البوكمال، وما زالت تتقدّم باتجاه الأجزاء الشمالية الغربية منها في عدد من المحاور".

ضحايا في الغوطة بتجدّد القصف

 

من جانب آخر، جدّدت قوات النظام السوري هجماتها الجوية على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، موقعةً قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في وقتٍ استمرّت معركة "بأنهم ظُلموا" في محيط مبنى "إدارة المركبات العسكرية" في مدينة حرستا شمال شرقي دمشق.

وقال "مركز الغوطة الإعلامي" إن طائرات النظام الحربية شنّت غارات جوية عند الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت على بلدة مديرا، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، وإصابة عددٍ آخر، مضيفاً أن الطيران قصف أيضاً بلدات حرستا وعربين فجر اليوم السبت وأوقع جرحى في صفوف المدنيين.

ونشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو لمدينة حرستا تُظهر دماراً كبيراً في الأحياء السكنية ومنازل المدنيين من جراء الغارات العنيفة.

ويأتي استمرار التصعيد من قبل النظام ضد مدنيي الغوطة بينما تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط مبنى إدارة المركبات، ضمن معركة "بأنهم ظلموا" التي تقودها "حركة أحرار الشام".

وذكرت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن "أصوات اشتباكات سُمعت صباح اليوم السبت في دمشق، من جراء المعارك المستمرة بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية، في محاولةٍ من الأخيرة للسيطرة على كامل المبنى، الذي يُعتبر من أهم القطع العسكرية للنظام السورية في محيط العاصمة دمشق.

وكانت "حركة أحرار الشام" قد أطلقت معركة "بأنهم ظلموا" قبل أيام، بسبب سياسية التجويع والحصار ضد المدنيين داخل الغوطة واستمرار النظام في خرق اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة.