السنوار: الظروف الإقليمية والدولية جعلت تحقيق المصالحة أمراً ملحّاً

16 نوفمبر 2017
اشتية: مواقف حماس وفتح متقاربة اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -



أكّد رئيس حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار، أنّه "لا رجعة عن المصالحة الفلسطينية"، وأن "استمرار الانقسام دمار لمشروعنا الوطني ولا يستفيد منه إلّا الاحتلال الصهيوني".

وأضاف السنوار، في كلمة له من غزة عبر تقنية الفيديو "كونفرانس"، خلال لقاء حواري عقد بين رام الله وغزة، اليوم الخميس، أنه "بات من الواضح أن الظروف الدولية والإقليمية والمحلية باتت توجب الإقدام لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة بكل شجاعة"، لافتاً إلى أنّ "قرار تحقيق المصالحة استراتيجي لدى حماس".

وتابع: "نبذل كل جهدنا لطي صفحة الانقسام لأن مشروعنا الوطني والقضية الفلسطينية في خطر كبير جداً، وأن الوضع الإقليمي في غاية الخطورة جعل موضوع المصالحة ملحاً".

وأشار القيادي في "حماس"، إلى أنه "بات واضحاً أن أمامنا فترة زمنية محدودة، فإن لم نقدم جهدنا بإنهاء هذا الملف في أقل من سنة، فسيعض كل وطني فلسطيني أصابع الندم، وستظل الأجيال تلعننا، ومن غير المسموح لنا بالمطلق أن يستمر هذا الحال".

وأوضح أنّ "حماس أقدمت على المصالحة من باب الشجاعة وليس الضعف، ومن شعور بالمسؤولية في ظل هذه الظروف الصعبة، ونعرف تماماً أن لدينا ما نستطيع أن نفرض به الاستقرار والهدوء في المنطقة".

وأضاف: "حوارات القاهرة الأخيرة استطعنا بخطوات عملية أن نقدم فيها التنازلات الملموسة، صحيح أنها تتقدم ببطء، لكنه من غير المسموح به التراجع، ويجب أن نخطو إلى الأمام، وفي عملية الحوار أن نقدم المزيد من التقدم على الطاولة المصرية، ومن غير المسموح به بالمطلق التراجع لأن قضية المصالحة إن بقيت شأناً فتحاوياً حمساوياً أو فصائليا فلن تنجح، بل يجب أن تشمل وتهمّ كل مواطن فلسطيني لكي تنجح، لذا لا تسمحوا لنا بأن نتراجع عن المصالحة".





من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، في كلمة له، إنه "مطلوب من الكل الفلسطيني أن ينهي الانقسام، سنبقى مستمرين في ذلك ولا رجعة في عملية إنهاء الانقسام".

وأضاف اشتية:"أمامنا اتفاق في القاهرة أمامه جداول زمنية بفتح معبر رفح في الأول من الشهر المقبل، ولقاء الفصائل في 21 من الشهر الجاري، وهي مصالحة متدرجة، وإذا تأخر شيء في التطبيق فيجب ألاّ نقلق بالمجمل العام، ويجب أن نرفع المعاناة عن شعبنا بدلاً من صورة الإحباط، نريد مصالحة شاملة وكاملة تعالج كل القضايا لأنه على مدار السنين الماضية نريد إعادة الثقة بيننا".



واتفق اشتية مع كلام السنوار مؤكداً أن "هذه المصالحة لا رجعة فيها، ربما أنه يوجد تطابق في الإقليم بين مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة الإقليم، لكن يجب ألاّ يرتد أي ارتداد في الإقليم علينا ونريد أن يصطف الإقليم معنا، وليس أن نصطف مع محاور الإقليم أو أن نتمزق مع تمزقات الإقليم".

ولفت إلى أنّ "حماس قدمت ورقة جديدة، وقيادة جديدة، وأن المصالحة هي عملية تراكمية، وأن حماس متقاربة اليوم من مواقف فتح".

وتابع: "نبحث عن شراكة مع الجميع في اجتماع القاهرة، بأن يكون هناك برنامج سياسي لمشروعنا الوطني يتمثل بإنهاء الاحتلال ودولة فلسطينية على حدود العام 1967، وحق عودة اللاجئين، وفي وثيقة حماس الجديدة متقاربون جداً في الموقف السياسي ليس بين حماس وفتح بل مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية".

ولفت إلى أنّ اجتماع القاهرة إذا تم الاتفاق فيه على برنامج سياسي، سيمهد لمجلس وطني فلسطيني وكل ما يمثله المجلس الوطني الفلسطيني وغيره من أجل أن نرسخ حالة وطنية".

وأوضح أن "إنهاء الانقسام نريد منه أن نحمي قطاع غزة ونريد أن نعزز المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، ولا نريد أن تكون المصالحة سكة حديدية يمر بها الحل الإقليمي الذي قد يجرف مشروعنا الوطني، وأنه إذا كان الإقليم يريد أن يمرر حلا يتم فيه تطبيع العلاقة بين العرب وإسرائيل فلا يمكن أن يمر".





المساهمون