فورين بوليسي: هؤلاء هم الجيل الجديد الذي سيحكم السعودية بقيادة بن سلمان

10 نوفمبر 2017
قاد بن سلمان الاعتقالات لتوطيد مركزه(فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية، اليوم الجمعة، عن الجيل الجديد الذي سيحكم السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، بعد حملة الاعتقالات الكبرى في تاريخ المملكة الحديث، والتي طاولت عدداً كبيراً من رجال الدين والمفكرين والمحللين السياسيين والأمراء ورجال الأعمال.

وذكرت المجلة في تقرير للكاتب سيمون هندرسون، أن بن سلمان كان يعلم أنه لن يحكم لوحده، ولذلك قام، وبهدوء، بزرع مجموعة من الأمراء الشباب لتوطيد حكمه.

وكان النائب العام السعودي قد قال إن تحقيقات الفساد كانت مستمرة منذ ثلاث سنوات، في حين ذكر محمد بن سلمان الحملة الواسعة النطاق ضد الفساد في مقابلة مايو/ أيار. وقال "إنني أؤكد لكم أن أي شخص متورط في قضية فساد، سواء كان الوزير أو الأمير أو أي شيء، لن يهرب".

لكن كثيراً من المراقبين يرون أن الحملة ذات دوافع سياسية هدفها تعزيز قبضة بن سلمان وقطع الطريق على أي منافسة له داخل الأسرة الحاكمة قبل صعود متوقع له إلى عرش المملكة.

وفي الوقت نفسه، منذ شهر إبريل/ نيسان، قام محمد بن سلمان (32 عاماً) بهدوء، بتعيين مجموعة من الأمراء الشباب في أواخر العشرينيات أو الثلاثينيات إلى مواقع السلطة. ومن المرجح أن تكون حاسمة لنجاح إعادة تشكيله المملكة.

وأشار التقرير إلى أن جميع هؤلاء هم أحفاد أو أحفاد كبيرون لمؤسس المملكة ابن سعود، والذي توفي في عام 1953.

وفيما يلي أسماء هؤلاء الأمراء بحسب المجلة:

 

عبد العزيز بن فهد

هو حفيد ابن سعود ونائب أمير منطقة الجوف، المتاخمة للأردن، منذ حزيران/ يونيو 2017. وكان والده، وهو جندي، قائد القوات البرية السعودية في إبريل/ نيسان 2017.

عبد العزيز بن سعود

هو وزير الداخلية البالغ من العمر 30 عاماً، والذي عين في يونيو/ حزيران عام 2017. وحل محل عمه وولي العهد السابق محمد بن نايف الذي أجبر على الاستقالة. ويعد والد عبد العزيز بن سعود أميراً للمنطقة الشرقية الغنية بالنفط حيث يشكّل الشيعة السعوديون أغلبية محلية.

 

عبد العزيز بن تركي

(34) عاماً، هو نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة، عين في يونيو/ حزيران 2017. وكان والده تركي بن فيصل سفيراً في واشنطن ولندن، إضافة إلى رئيس لجهاز المخابرات الخارجي في المملكة. وفي الآونة الأخيرة، أجرى تركي بن فيصل مناقشات عامة مع مسؤولين إسرائيليين سابقين.

أحمد بن فهد

 حفيد ابن سعود، وهو نائب لأمير المنطقة الشرقية وتم تعيينه في إبريل/ نيسان 2017. توفي والده، والذي كان نائب أمير المنطقة الشرقية منذ عام 1986 إلى عام 1993، في عام 2001.

بندر بن خالد

(52) عاماً، عين مستشاراً للمحكمة الملكية في يونيو/ حزيران 2017. والده هو أمير مكة المكرمة.

 

خالد بن بندر

عين سفيراً في ألمانيا في يونيو/ حزيران 2017. وهو ابن الأمير بندر بن سلطان، السفير السابق في الولايات المتحدة الذي يتمتع بعلاقات واسعة مع رؤساء أميركيين متعددين، وتردد اسمه بقوة في صفقة طائرات اليمامة مع الحكومة البريطانية، والتي حامت شبهات فساد كبيرة حولها وتم إغلاق ملف التحقيق فيها من قبل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عام 2001.

 

خالد بن سلمان

(29) عاماً، عين سفيراً سعودياً لدى واشنطن هذا العام. وهو طيار سابق لـ F-15 وأخ محمد بن سلمان.

سعود بن خالد

نائب أمير المدينة المنورة عين في أبريل/ نيسان 2017.

تركي بن محمد

38 عاماً، عين مستشاراً للمحكمة الملكية في يونيو/ حزيران 2017. وكان والده، وهو ابن الملك الراحل فهد، أميراً للمنطقة الشرقية في الفترة من 1985 إلى 2013.

وتعقّب المجلة على هذه القائمة من الأمراء، وتشير إلى أنها لا تشمل أي أبناء أو أحفاد للملك الراحل عبد الله، وفيها حفيد واحد فقط للملك فهد. وكذلك لا تشمل أي أقارب مباشرين للأمير أحمد بن عبد العزيز، أحد ما يسمى السديريين السبعة (أبناء حصة السديري)، ويمكن تفسير الإغفال بسهولة: يعتقد أن أحمد قد صوّت في مجلس الوصاية ضد تعيين محمد بن سلمان ولي العهد في يونيو/ حزيران من هذا العام.

وتشير المجلة إلى أن محمد بن سلمان يرى نفسه بوضوح ملكاً للسعودية، وأنه وفقاً لأحدث الشائعات فإن التغيير قد يحدث خلال أيام.

 

 

المساهمون