تيلرسون يحمّل دول حصار قطر المسؤولية عن استمرار الأزمة الخليجية

19 أكتوبر 2017
تيلرسون: على قيادة الدول الأربع أن تقرر (وين مكنايم/Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الخميس، إن سبب عدم إحراز تقدم في حل الأزمة الخليجية راجع إلى دول الحصار الأربعة، مؤكدا، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ: "الأمر الآن متوقف على رغبة الدول الأربعة (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر) في الانخراط مع قطر، قطر كانت واضحة جداً بهذا الشأن، إنها مستعدة للانخراط".

وقال تيلرسون: "ليس لدي الكثير من التوقعات لحل الأزمة في وقت قريب".


ورفض وزير الخارجية الأميركي، بحسب بلومبيرغ، تسمية دولة بعينها وإلقاء اللوم عليها في عدم حل الأزمة، مؤكدا في المقابلة أن "المسؤولية الرئيسية في الخروج من الأزمة تقع الآن على عاتق البلدان المنخرطة فيها".


وقال إن "دورنا يتمحور حول ضمان بقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بقدر الإمكان، وألا تساء فهم الرسائل بين الأطراف المختلفة". وأضاف "إننا مستعدون للعب أي دور نستطيع القيام به، ولكن في هذه المرحلة فإن الأمر يرجع إلى قيادة الدول المنخرطة في الأزمة".


وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الوزير تيلرسون سيزور السعودية وقطر، ضمن جولة خارجية تشمل أيضاً باكستان والهند وسويسرا، تبدأ غداً الجمعة وتستمر أسبوعاً.


وأضافت الوزارة، في بيان، أن وزير الخارجية الأميركي سيبحث في الشرق الأوسط قضايا عدة، منها الأزمة الخليجية، في إشارة إلى فرض الحصار على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي، وكذا الصراع في اليمن وإيران.


وتزامناً مع زيارة تيلرسون لقطر والسعودية، استأنفت الكويت الوساطة التي تقوم بها في الأزمة الخليجية، إذ زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، الدوحة، اليوم الخميس، والتقى خلالها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في شهر يونيو/حزيران الماضي وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة، من قبيل تسليم تقارير دوريّة في تواريخ محدّدة سلفاً لمدّة عشر سنوات، وإمهال قطر عشرة أيام للتجاوب معها، ما جعلها أشبه بوثيقة لإعلان الاستسلام وفرض الوصاية.


(العربي الجديد)