مسؤول سابق يعلن تأسيس حزب معارض في جنوب السودان‎

08 يناير 2017
يهدف الحزب الجديد لتحقيق الاستقرار بحسب بيان تأسيسه(فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حاكم ولاية غرب الاستوائية السابق بجنوب السودان، بنغازي جوزيف بكاسورو، اليوم الأحد، تأسيس حزب سياسى معارض تحت اسم "حركة جنوب السودان الوطنية للتغيير".

وقال بكاسورو، وهو مقيم بأميركا، فى بيان، إن "الحزب يهدف إلى تحقيق نظام حكم فيدرالي، وتعزيز السلام الاجتماعي والمصالحة، والسعى نحو الإصلاح الحقيقي، إلى جانب محاكمة المتورطين فى الحرب الأخيرة التى شهدتها البلاد فى ديسمبر/كانون الأول 2013".

وأضاف بكاسورو: "سنعمل مع مختلف مجموعات المعارضة التى تشاركنا فى الأهداف والتطلعات فى تحقيق الاستقرار، بجانب العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف الحرب فى البلاد، وتوحيد جميع مكونات جنوب السودان ورتق النسيج الاجتماعي الممزق، والسعى من أجل إعداد دستور دائم للبلاد".

وانتقد حاكم غرب الاستوائية السابق، حكومة جوبا، متهما إياها بـ"الفشل فى بناء الدولة القومية، وتشجيع الفساد المؤسسي، والعمل على هيمنة قوميات معينة على مقاليد السلطة، ما أدى إلى انهيار تام فى الأوضاع الاقتصادية".

وانتُخب بنغازي جوزيف بكاسورو حاكمًا لولاية غرب الاستوائية كمرشح مستقل عام 2010، بعد أن استقال من الحزب الحاكم الذى كان قد اعترض على ترشيحه، لتتم إقالته عام 2015.

وجرى اعتقال الرجل نحو 5 أشهر إثر اتهامه بمعارضة الحكومة، قبل أن يُطلق سراحه في 2016 ويغادر إلى الولايات المتحدة.

ولم يشر بيان الحزب الجديد إلى تبني خيار العمل المسلح ومحاربة الحكومة أو التحالف مع أي من الجماعات المسلحة الأخرى كالمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، أو الجبهة الوطنية للمقاومة التى يتزعمها محافظ نهر ياي السابق، كوزموس بيدالي. كما لم يتطرق إلى تركيبة هذا الحزب.

ولا يعرف إن كان سيتم تسجيل هذا الحزب رسمياً في البلاد أم سيكتفي بممارسة نشاطه من الخارج‎.

ويأتي إعلان اليوم، بعد أقل من أسبوع على آخر لكوزموس بيدالي، المحافظ السابق لمقاطعة "نهر ياي" (جنوب)، المنشق عن حكومة جوبا، بالإعلان عن تأسيس حركة مسلحة جديدة تحمل اسم "الجبهة الوطنية للمقاومة"، وتهدف إلى إسقاط الحكومة.

يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

وشهدت جوبا، في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.

وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة‪.



(الأناضول)