قُتل ثمانية مدنيين وأُصيب آخرون، مساء الأحد، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على قرى بريف الرقة، فيما هاجم مقاتلو التنظيم، مواقع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وسيطروا على العديد منها، بعد اشتباكات عنيفة.
وقال الصحافي صهيب الحسكاوي، لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرة بدون طيار، تابعة للتحالف الدولي، قصفت قرية كسرة الشيخ جمعة جنوب مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وجرح آخرين"، مشيراً إلى "مقتل ثلاثة مدنيين آخرين، وجرح عدد آخر بقصف مماثل استهدف قرية الضبعان بريف الرقة الشمالي".
وأضاف أنّ "مقاتلي تنظيم (داعش) شنّوا هجوماً عنيفاً، وفجّروا عربة مفخخة قرب مواقع مسلحي (قسد) التي تشكّل الوحدات (الكردية) عمودها الفقري، في بلدة تل السمن، شمال الرقة، ما أسفر عن مقتل العديد من عناصر (القوات)، وتمكّنوا من بسط سيطرتهم عليها، لعدّة ساعات، لينسحبوا منها بعد أكثر من 50 غارة لطائرات التحالف أدّت إلى مقتل العديد من مقاتلي التنظيم".
ومن جانبها، أوردت صفحة معركة "غضب الفرات" على "فيسبوك"، أن قوات "قسد" صدت هجوماً للتنظيم على بلدة تل السمن شمالي مدينة الرقة.
كما أشار الحسكاوي إلى أنّ "التنظيم سيطر أيضاً على قرى خنيز السلمان وخنيز جنوبي والثامرية، بعد طرد مقاتلي (قسد) منها"، لافتاً إلى أنّ "التنظيم أعدم العديد من الشبان العرب المتطوعين في صفوف (قسد) فور سيطرته على قرية خنيز السلمان".
وبحسب المصدر، فقد شهد الريف الشمالي للرقة حركة نزوح كبيرة، نتيجة الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة، باتجاه مناطق لم تصلها الاشتباكات بعد.
ودخلت المواجهات بين "داعش" و"قسد" يومها الـ29، في ظل تقدم بطيء للأخيرة في ريفي الرقة الشمالي والغربي، بمشاركة من طائرات التحالف، بهدف عزل مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم، ضمن معركة "غضب الفرات".