القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية غربي الأنبار

05 يناير 2017
المعركة ضد "داعش" تطول (علي محمد/ الأناضول)
+ الخط -
أعلن قائد عسكري عراقي رفيع، اليوم الخميس، بدء حملة عسكرية وصفها بالواسعة في مناطق أعالي الفرات غرب الأنبار، لاستعادة بلدات عدة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمشاركة العشائر المناهضة للتنظيم وفي ظل دعم جوي من قوات التحالف الدولي.


وقال قائد عمليات الجيش في الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي المحمدي، في مؤتمر صحافي عُقد بمقر للجيش في الرمادي، العاصمة المحلية لمحافظة الأنبار، إن "قوات الجيش العراقي بدأت اليوم عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مناطق غرب نهر الفرات قرب مدينة حديثة كمرحلة أولى يعقبها التحرك على بلدتي راوة والقائم وانتزاعهما من قبضة تنظيم (داعش)".

وأشار المحلاوي إلى أن "العملية العسكرية في مرحلتها الأولى تستهدف السيطرة على منطقة الصكرة غرب مدينة حديثة والتي ما تزال تحت سيطرة تنظيم (داعش)".

وكانت مصادر عسكرية عراقية في قيادة عمليات الجزيرة والبادية قالت إن "تعزيزات عسكرية وصلت إلى قاعدة عين الأسد خلال الأيام الماضية تمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة".

وما زال تنظيم "داعش" يسيطر على نحو 40 بالمئة من مناطق أعالي الفرات، التي تمتد جنوباً إلى سورية وشمالاً إلى الأردن وتتميز بتضاريس صعبة يصعب تحرك الجيش فيها.

وتشهد تلك المناطق عمليات استنزاف واسعة لقوات الجيش من خلال هجمات متكررة للتنظيم على وحدات وثكنات الجيش العراقي والشرطة.

من جانبه، قال ضابط بالجيش العراقي إن نحو 5 آلاف جندي وأكثر من ألفي مقاتل عشائري يشاركون بالهجوم، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن "مقاتلات أميركية باشرت بعمليات قصف كثيفة لمنطقة الصكرة ووادي حجلان لتسهيل تقدم قوات الجيش العراقي في المنطقة".

في المقابل، أكد سكان محليون في مدينة حديثة سماعهم أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات في مناطق قرب نهر الفرات خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".

وقال مسؤول بمكتب محافظ الأنبار لـ"العربي الجديد" إن "العملية ستكون طويلة لكن التحرك سيكون له نتائج إيجابية من بينها وقف تمدد التنظيم وتحويله من حالة الهجوم إلى الدفاع في تلك المناطق".