قمة الاتحاد الأفريقي تقام الاثنين وعودة المغرب إلى الاتحاد

28 يناير 2017
تصدر المغرب أجندة القمة (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير مكتب شؤون الاتصالات الحكومية، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، الدكتور نيجري لينتشو، اكتمال الاستعدادات لاستضافة قمة الاتحاد الأفريقي الـ28، التي تستضيفها بلاده في الفترة من 22 حتى 31 يناير/كانون الثاني الجاري؛ تحت شعار "الاستثمار في الشباب". فيما وصل العاهل المغربي اليوم إلى إثيوبيا للمشاركة في القمة، بعد غياب طويل عن الاتحاد الأفريقي.

وقال لينتشو في تصريحات خاصة للعربي الجديد؛ إن 37 رئيس دولة وحكومة سيشاركون في القمة الأفريقية بالإضافة إلى ثلاثة نواب رؤساء، وثلاثة نواب لرئيس الوزراء، و49 من وزراء الخارجية. وأضاف أن ممثلين من 25 منظمة دولية على رأسهم الأمين العام سيشاركون في أعمال القمة؛ وأن أكثر من 4 آلاف شخصية دولية ستشارك من مختلف البلدان الأفريقية، وسيصل 27 رئيس دولة اليوم السبت؛ فيما يصل ما تبقى غدا الأحد.

وعبر عن ارتياحه لـ سلاسة العملية والتسهيلات لنجاح أعمال القمة. وأشار إلى أن التعاون قوي بين مختلف المؤسسات وأجهزة الدولة تعمل معا لتسهيل عملية المشاركة في القمة. وقال إن المرافق والخدمات من الإنترنت؛ والاتصالات والفنادق قد تم توفيرها.

وفي السياق، أكد رئيس المجلس التنفيذي في دورته الحالية وزير خارجية تشاد، موسى فكي،  في تصريحات خاصة للعربي الجديد، ارتياحه لنتائج اجتماعات المجلس الوزاري في دورته الـ 30. وقال إن المجلس الوزاري الأفريقي؛ في ختام اجتماعاته أمس الخميس رفع إلى القمة توصياته والقرارات؛ والتي تم إجازها من قبل المجلس الوزاري. 

واعتبر أن القمة الأفريقية هامة وتاريخية تنعقد في ظل تطورات دولية، وأكد قدرة الاتحاد الأفريقي على مواجهة التحديات التي تتمثل في الإرهاب والصراعات؛ مشيرا إلى أن القمة الأفريقية ستجيز تمويل الاتحاد الأفريقي. وقال إن المجلس الوزاري رفع توصياته إلى قمة رؤساء الدول والحكومات لإجازة التمويل الذاتي لكل دولة بنسبة 0.02% من ايرادات الضرائب الوطنية.

وعلى صعيد التعاون بين الدول الأفريقية قال إنه تم الاتفاق على ضرورة إنشاء المنطقة الحرة للتجارة الأفريقية لمواجهة التكتلات الاقتصادية العالمية. وجدد قدرة الاتحاد الأفريقي على حل النزاعات والصراعات التي تعاني منها بعض دول القارة.

وقال إننا اعتمدنا توصيات قمة كيغالي للخروج بموقف موحد من المحكمة الجنائية، وأضاف أننا موحدون أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التهديدات الخارجية.

وفي نفس السياق، وصل في وقت مبكر من صباح اليوم السبت إلى أديس أبابا، العاهل المغربي محمد السادس على رأس وفد رفيع المستوى، تمهيدا للمشاركة في القمة.

وتصدر المغرب أجندة القمة؛ وعلم "العربي الجديد" بأن العاهل المغربي سيشارك في الجلسة الافتتاحية بعد غد الاثنين. وحسب مصدر مسؤول رفيع المستوى، فإن القمة الأفريقية ستبدأ بجلسة مغلقة صباح الاثنين للمصادقة على طلب عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بعد 32 سنة من مغادرته له. وأكد المصدر أن العاهل المغربي تلقى دعوة المشاركة من الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ادريس دبي رئيس جمهورية تشاد؛ والدولة المضيفة إثيوبيا.

وعلمت العربي الجديد من مصادر رفيعة المستوى حصول المغرب على تأييد 42 دولة أفريقية للعودة إلى الاتحاد الأفريقي؛ وحسب ميثاق الاتحاد الأفريقي يتطلب رجوع المغرب الحصول على ثلثي أعضاء الدول المكونة للاتحاد الأفريقي البالغة 53 دولة.

وأجرت العربي الجديد لقاء مع وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار؛ الذي عبر عن ارتياحه للقاءات التي أجراها مع عدد من الوزراء في مقدمتهم وزير خارجية إثيوبيا، ورقنه جيبيوه. وقال إن لقاءاته مع نظرائه الأفارقة كانت هامة وإيجابية. ورفض صلاح الخوض في التفاصيل مشيدا بموقف الدول الأفريقية الداعمة لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.

وحول لقائه مع نظيره الإثيوبي،  قال إنه كان لقاء هاما وإيجابيا، ممتدحاً تطور العلاقات المغربية الإثيوبية. وقال إن زيارة العاهل المغربي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى أديس أبابا، أحدثت نقلة كبيرة في مصير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

وأضاف أن المغرب وإثيوبيا دولتان محوريتان في أفريقيا؛ ونسعى لإقامة شراكة استراتيجية مع إثيوبيا.

 

 

المساهمون