الائتلاف السوري يدعو قوى الثورة لـ"الوحدة" ويهاجم "فتح الشام"

26 يناير 2017
"فتح الشام" هاجم فصائل المعارضة بإدلب (أوزان كوسي/الأناضول)
+ الخط -

تأسف "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السياسية" السوري، اليوم الخميس، لـ"تنامي التباينات بين قوى يفترض أن تشكل العمود الفقري للجيش الوطني لسورية المستقبل، إلى التوغلات الخطيرة لتنظيمات مرتبطة بأجندة إرهاب عابر للحدود"، منتقداً، على الخصوص، تنظيم "فتح الشام" ("جبهة النصرة" المرتبطة بـ"القاعدة" سابقاً) الذي هاجم فصائل المعارضة المسلحة في إدلب أخيراً. 

وذكر الائتلاف بـ"رفضه تدخل تنظيم "القاعدة" في سورية بما يمثله من فكر منحرف وسلوك متطرف، يتبنى الإرهاب وسيلة لتحقيق الأهداف"، مضيفاً أنه "مع استخدام "القاعدة" لمسمَّيات أخرى، أكد الائتلاف من جديد رفضه ذلك، ودعوته كل القوى العسكرية للالتزام بأهداف الثورة السورية، والعمل ضمن مظلة وطنية جامعة، وتوحيد صفوفها في كيان ثوري وعسكري يحظى بالشرعية والدعم، ويلتزم بأسس الانضباط ومعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويعزل الإرهاب فكراً وسلوكاً وممارسة وتنظيمات".

وقال الائتلاف، في بيان، إن هذه "التداعيات مؤسفة أضرت بثورة الشعب السوري، ومنحت قوى العدوان ذرائع للتدخل وتشويه الأهداف النبيلة للثورة من حرية وكرامة وعدالة ومساواة".

وأوضح أن الشعب السوري، "بكل مكوناته وأطيافه، وهو ينتفض قبل ست سنوات ضد الظلم والطغيان، لم يفعل ذلك خدمة لأجندات فكرية أو عصبية ضيقة، ولا لأجل إرهاب دموي قادم من الخارج بكل ما يحمله من تشوهات واختراقات، ولا يختلف عن نظام الاستبداد والجريمة الأسدي في شيء مع سطوة مليشياته ومرتزقته المستجلبين بإغراءات المال ونوازع الحقد والطائفية البغيضة".

وأكد الائتلاف الوطني ما وصفه بـ"التزامه الراسخ بسورية المستقبل، دولة مدنية ديمقراطية، تكافح من أجل حقوق أبنائها جميعاً وتساوي بينهم، ورفضه المطلق للإرهاب بكل أشكاله وأصنافه".


(العربي الجديد)